رسالة اعتذار إلى السيد عويس ملد وإلى من أساء الفهم
بقلم: حسن المولوع
بدءا يجب التذكير أن شياطين الإنس تحاول جاهدة قدر إمكانها أن تتسلق جدران الكذب والنزغ بين الشرفاء، فشياطين الإنس عندما تصاب بالإحباط لم يبق لها سوى هاته الوسائل الخسيسة والدنيئة لتبرير فشلها وتضميد جراح إصابتها بالإحباط الذي ليس له علاج، أعوذ بالله من شيطان الإنس الغارق في الحقارة والذي لا يستحق منا خط هاته السطور المتهاوية غير قراءة المعوذتين من أجل أن يبتعد كثيرا ويرحل بعدما تم طرده.
مناسبة هذا الكلام هو أنني تلقيت اليوم مكالمة هاتفية من الأستاذ مرتضى خاتم الذي فاجأني أولا باتصاله بحكم أنه يعرفني أنني لا أحب المكالمات الهاتفية بعد الساعة الثامنة مساءا وثانيا أنه باغتني بسؤال فيه نوع من العتاب القاسي لماذا قمت بالاستهزاء بلباس أهل الصحراء؟ ولماذا قمت باختلاق عداوة بينك وبين الأستاذ عويس ملد وذلك من خلال كتاباتك على صفحات الفيسبوك؟
سؤالان حقيقة استغربت لطرحهما من طرف السيد مرتضى وهو يعرف أنني أحترم أولا السيد عويس ملد اشد الاحترام وثانيا ليس من طبعي أن استهزئ بأي كا سواء كان صحراويا أو أمازيغيا أو عروبيا أو من أي انتماء وحتى المعتقد فكما يعلم الجميع أنني انتمي لحزب شعاره قليل من الإيديولوجيا وكثير من النجاعة والفعالية وقد قال رئيس الحزب الدكتور محمد ضريف خلال لقائه بوكالة المغرب العربي للأنباء أنه رغم الاختلاف يوحدنا الوطن إذن فانتمائي للحزب يساوي اقتناعي بمواقفه ومبادئه زيادة على ذلك ليس من شيمي وأخلاقي أن أقول مثل هذا الكلام أو أستهزئ.
سبب الاستغراب أيضا ليس في السؤال الذي حمل العتاب من طرف الأستاذ مرتضى ولكن أيضا من طرف عضو في المكتب السياسي الأستاذ طارق ضريف حينما اتصل يوم 5 يناير2016 عندما كتبت رسالة إلى السيد عويس ملد أوضح له من خلالها بعض الأمور ستأتي إن شاء الله خلال هذه السطور حيث طلب مني أن أحذف تلك الرسالة التي كتبتها على حائطي الفيسبوك وهو بالفعل ما فعلت وامتثلت لنصيحته بحكم الأخوة والصداقة التي تربطنا لكن السيد عويس حاول استفزازي لأعاود الكتابة على حائطي الفيسبوكي بأسلوب شديد اللهجة جعلني أقع في خطأ تعبيري حاول بعض الأعداء المحسوبين على شياطين الإنس استغلاله ضدي لإثارة إشاعة كيدية ضدي بعدما لم يحاولوا الصمود أمامي في وقت سابق.
على أي حال وخلال وقوعي في الخطأ جاء السيد منير بنعلي وهو أيضا عضو بالمكتب السياسي ليستفسر الأمر وبالفعل قمت بسرد كافة التفاصيل والمعطيات التي سأرويها الآن دون زيادة أو نقصان والله شاهد على ما أقول وكما حكيتها للأستاذ مرتضى خاتم عن طريق الهاتف.
أصل الحكاية ماذا ؟
كتب السيد عويس ملد وهو عضو في المكتب السياسي عبارة وهي إذا لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل…..الخ ماكتب ، فأردفت معلقا على منشوره بجولة إخبارية قام على اعدادا فريق عمل ديموك تيفي لمختلف الأنشطة التي قام بها الحزب خلال شهر دجنبر وبعد ذلك علقت كتابة وقلت له أستاذي الفاضل أنظر ما فعله حزبنا خلال شهر فقط بحكم أنني أعيش بالمقر المركزي توهج حماسي واعتزازي بما يحققه الحزب وسألته بصفته عارفا بخبايا الأحزاب وقلت له يا أستاذ حزبنا يسير بخطى ثابتة ومدروسة وها أنت ترى ما حققه الحزب خلال هذا الشهر وقلت له أعتقد بأن حزب الديمقراطيين الجدد هو الحزب الوحيد الذي لا يحجب المعلومة عن مناضليه ومناضلاته ، حتى اجتماعات المكتب السياسي يقوم الفريق الصحفي بنشر الخبر كما هو دون أن تتدخل أي جهة في تحريف أو نقص مادار في الاجتماع، هذا الحماس نابع من الحرية الصحفية التي أحضى بها داخل الحزب دون تضييق من أحد وهذه شهادة لله وللتاريخ ، فأجابني السيد عويس قائلا يا أخ حسن لاداعي بأن تخبرني بهذا فأنت لست وسيطا اللهم إن كلفتك جهة معينة بهذا الأمروهذا ليس بعلمنا وقبل أن يرد علي في تعليق سابق أن تعليقاتي تحمل نيات مبيتة وأنني مسخر من طرف جهات يعلمها هو ولا أعلمها أنا حقيقة.
هذا الجواب من شخص أعتبره قدوة لي في حنكته السياسية أحزنني وأنا الذي كنت فرحا بهذه الإنجازات ومما زاد كمدي أن يقول لي وسيطا وكلمة وسيط تأتي من الوساطة التي أعتبرها كمة قدحية لا نسمعها إلا عندما يقال وسيط دعارة أو شيء من هذا القبيل.
لم أتمالك نفسي وكتبت على حائطي الفسيسبوكي يوم 5 يناير 2016رسالة إلى السيد عويس ملد ومازلت محتفظا بنسخة منها قبل أن أحذفها ولم تمر عليها سوى عشر دقائق من نشرها امتتثالا للعضو بالمكتب السياسي السيد طارق ضريف الذي نصحني بحذفها لأتفاجأ في صبيحة اليوم الموالي وهو يوم 6 يناير 2016 أن السيد عويس يرد على هذه الرسالة عبر جداره الفيسبوكي مستفزا إياي بعبارات ربما الكل شاهدها وقبل ذلك استفزني وقال عني أنني لست موضوعيا حينما أنجزت روبورتاجا عن الذكرى التأسيسية الأولى للحزب.
لكل هذه الأسباب وأنا إنسان يأتيني الغضب بين الفينة والأخرى فتسرعت بالكتابة حتى خانتني قدرتي التعبيرية وتم فهم كلامي على أنني اسب الأستاذ عويس الذي أكن له كل الاحترام والتقدير ليدخل على الخط شيطان رجيم ويستغل هاته الفرصة البائسة والفاشلة حتما وأقول له من هذا المنبر والله إنك لن تصمد أمامي وجدتني مشغولا بعدة مشاريع إعلامية ولن أدخل معك في سب وقذف فيسبوكي الذي لا تتقن إلا إياه أما أنا فعفا الله عما سلف وأعترف أنني كنت منزلقا في ذلك المنزلق الذي ماتزال أنت غارق فيه لأنك لم تد شغلا غير هذا في حياتك اللهم قنا شر هذا المخلوق.
في 8 يناير 2016 جاء السيد منير بنعلي عضو المكتب السياسي ليستفسر سبب الخلاف بيني وبين السيد عويس فقلت له ما أنا بصدد حكيه لكم الآن ولكن لم ير لا السيد طارق ولا السيد منير أي إساءة لأهل الصحراء أو اي استهزاء بالسيد عويس لكن في نفس هذا اليوم وهو 8 يناير 2016 اعتبر أنني أسأت للسيد عويس ومن خلاله لأهل الصحراء معاتبا إياي اشد ما عتاب حيث قال لي أن ما أقدمت على فعله ليس من سلوك الصحافي الذي يحمل رسالة تكاد أن تكون مقدسة وليس من أخلاق مناضل ينتمي إلى حزب سياسي وبفعلي هذا أكون قد أسأت لجميع المناضلات والمناضلين بالحزب قبل أن أسيء لكافة أعضاء المكتب السياسي وغلى السيد الرئيس وأعضاء المجلس الوطني وهذه الإساءة لا تغتفر حسب قول السيد مرتضى خاتم قبل أن يختم كلامه بوجوب إحالتي إلى الجهة المعنية لاتخاذ قرار بحقي إلى هنا انتهى كلام السيد مرتضى وهو للإشارة رجل طيب حسب ما أحسست من خلال كلامه ولكنه صارم خصوصا فيما يتعلق بالقوانين ومنه عرفت أن المدعو جمال فكري هو من اثار هذه الإشاعة المغرضة ضدي حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا جمال (هادشي اللي نقدر نقول لك) أما وأن اضيع وقتي معك في الكلام الفارغ عبر الفيسبوك أقول لك لا وقت لدي وقل ما شئت فأن مجرد نكرة.
هذا كل ما في الأمر سيداتي سادتي، وأقسم بالله العلي العظيم أنني لم اسب أو اشتم اي أحد من أعضاء المكتب السياسي وحتى السيدة نورة الزهواني الأنصاري عضو المكتب السياسي ذات وقت مضى حاولو أن تخلق بعض الجهات كراهية بيني وبينها وذلك أن قالو لها أن حسن المولوع قام بالكتابة عنك بسوء وومنذ أن سمعت بقولهم كرهتني أشد الكره لشهور طوال قبل أن تتضح الأمور خلال جلسة لي معها بالمقر بحضورالطاقم التقني لديموك تيفي والحمد لله تأكد لها بأنني لم اسبها أو اشتمها وطرحت عليها سؤالا من أنا حتى أسبك أو أشتمك وأخلق عداوة مع وأنا أصلا لا أعرفك لأنني كنت ملتحقا جديدا في ذلك الوقت.
خلاصة القول الشيطان الإنسي اختلق هذه الإشاعة الكيدية لحاجة في نفسه فأمره إلى الله حتى يوم القيامة أما عن السيد عويس ملد إن رأى أنني أسأت أو استهزأت به فأنا أقدم اعتذاري له وللأخت نورة الزهواني كذلك ولا أملك إلا الإعتذار وإن لم تقبلوا اعتذاري فافعلوا ما قاله السيد مرتضى خاتم وأنا مع القانون وسأكون ممتثلا له وللقرار الذي يتم اتخاذه ضدي ولو أنني مظلوم.
اللهم إني مغلوب فانتصر وحسبي الله ونعم الوكيل.