يبدو أن تجربة المغرب بمونديال قطر 2022 لازالت تلهم منتخبات عالمية بشكل عام والأوروبية منها بشكل خاص.
فرغم عزم منتخب ألبانيا على نهج أسلوب ومسار المنتخب المغربي بمونديال قطر الأخير، إلا أنه فشل في ذلك في أول محطة له بمنافسات كأس أمم أوروبا اليورو ألمانيا 2024، بعدما مني الألبان، السبت 16 يونيو الجاري، بهزيمة أمام إيطاليا بهدفين لهدف واحد.
ولعل نتيجة هذه المباراة تبرز حقيقة واحدة وهي أن جودة اللاعبين لدى المغرب إضافة إلى تماسك الفريق يبقى شرطا أساسيا لتحقق نجاح تجربة الركراكي رفقة أصدقاء غانم سايس، فما نيل المطالب بالتمني، كما أنه من المخاطرة بمكان اللعب بتلك الطريقة التي لعب بها المغرب بالمونديال، خاصة إذا ما لم يكن تتوفر لدى الفرق المستلهمة شروط ومواصفات لاعبي دفاع والوسط والهجوم على حد سواء، فالمغرب تشكل وقتها من ترسانة رسمية واحتياطية من خيرة اللاعبين بافريقيا، كما أن الارتكان الى الدفاع لم تكن طريقة المغاربة في خطة لعبهم كما يخيل للبعض، ولا أدل على ذلك نتائج الأسود وأهدافهم في شباك خصومهم فضلا عن الدور المتقدم الذي وصلوا إليه.
وكان مدرب منتخب ألبانيا لكرة القدم البرازيلي سيلفيو مينديز كامبو جونيور قد سبق وأن قال في حديث لموقع “الفيفا” إن أسود الأطلس أضحوا بمثابة “مرجع” و”مصدر إلهام”، مشيرا إلى أنه “يحلم بمسار في بطولة أمم أوروبا 2024 مشابه للنسخة التي قدمها المغرب في مونديال 2022”.
وأشار سيلفينيو إلى أنه “يستلهم من المغرب للنجاح في المغامرة الألبانية خلال منافسات يورو 2024″، لافتا إلى أن قصة النجاح المغربي في مونديال قطر أضحت بمثابة “مرجعية”.
وبحسب المدرب البرازيلي، فإن “أسود الأطلس بصموا على أداء رائع ومذهل”، متمنيا “حظا سعيدا لهذا الفريق الكبير”.
وأضاف أن أسود الأطلس، الذين بلغوا نصف نهائي كأس العالم الأخيرة، “يؤكدون على أنهم نموذج جيد”.