سطات.. محطة جديدة لتعزيز اتحاد تعاونيات التلقيح الاصطناعي دعماً للقطيع الوطني

شهدت مدينة سطات يوم السبت مواصلة الجهود الرامية إلى توحيد صفوف التقنيين العاملين في مجال التلقيح الاصطناعي عبر تعزيز اتحاد تعاونياتهم، في خطوة تؤسس لتكتل وطني يهدف إلى تحديث وتأهيل سلسلة تربية الماشية، وذلك استجابة للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إعادة تأهيل القطيع الوطني وتحقيق التنمية الفلاحية المستدامة.

وجاء لقاء سطات بعد الإعلان الرسمي عن تأسيس اتحاد تعاونيات التقنيين في التلقيح الاصطناعي بمدينة الجديدة مطلع الأسبوع الجاري، حيث تم التأكيد مجدداً على أهمية المبادرة في ترسيخ البعد الاستراتيجي لقطاع تربية المواشي، خصوصاً في ظل التحولات المناخية والتحديات المرتبطة بالأمن الغذائي.

وأكد القائمون على اللقاء أن الاتحاد يندرج ضمن أهداف استراتيجية الجيل الأخضر، ويسعى إلى:

  • تعزيز الجودة الوراثية لسلالات الأغنام والأبقار؛

  • الرفع من مردودية إنتاج اللحوم والألبان؛

  • تمكين المربين من تقنيات حديثة في التلقيح الاصطناعي والتربية الحيوانية.

وشدد المتدخلون على أن هذا المشروع سيساهم في توحيد الممارسات المهنية المرتبطة بالتلقيح الاصطناعي على الصعيد الوطني، كما سيركز على تكوين المربين في أساليب التكاثر الناجعة، وتسهيل ولوجهم إلى سائل التلقيح عالي الجودة لتحسين السلالات الحيوانية.

وقد لقيت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً من الفاعلين المحليين بإقليم سطات، الذين اعتبروا أن من شأن هذه المبادرة فتح آفاق جديدة للتشغيل في الوسط القروي، والرفع من تنافسية القطاع الحيواني، من خلال دعم تقني ولوجستيكي مباشر للمربين.

وفي هذا السياق، أكد مسؤولو الاتحاد أن خطة العمل المقبلة تتضمن:

  • إحداث مراكز جهوية جديدة لتغطية التراب الوطني؛

  • تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية لفائدة الفلاحين؛

  • عقد شراكات استراتيجية مع معاهد البحث والقطاع الخاص لضمان الابتكار وتجويد الخدمات.

ويرى المتتبعون أن هذه الخطوة تمثل لبنة إضافية في سبيل بناء فلاحة وطنية مرنة وقادرة على مواكبة الرهانات الجديدة، ضمن تصور متكامل يربط بين التنمية القروية، والسيادة الغذائية، والنموذج التنموي الجديد للمملكة.

اترك رد