بقلم: عبدالحفيظ حاجي
أضحت بعض السلوكيات السلبية التي يمارسها عدد من التلاميذ قرب المؤسسات التعليمية تشكل مصدر إزعاج للساكنة، وإساءة لصورة المدرسة ودورها التربوي. وتتجلى هذه الظاهرة في أحياء العديد من المدن المغربية، خصوصاً تلك القريبة من المؤسسات التعليمية، وبشكل واضح ومثير بحي أولاد أوجيه بمدينة القنيطرة.
من بين هذه السلوكيات التلفظ بكلام مخل بالأخلاق، وإحداث ضجيج متواصل، وقرع أجراس المنازل بقصد الإزعاج، والجلوس أمام أبواب البيوت بطريقة غير لائقة، إضافة إلى ملاسنات مشينة مع بعض الجيران، ورمي الأزبال ومخلفات المشتريات في الشوارع دون احترام للبيئة وأمن الحي.

وزاد الأمر سوءاً بمشاركة بعض التلميذات في هذه الانحرافات السلوكية، وهو ما يكشف عن خلل واضح في منظومة القيم لدى فئة من الناشئة.
إن غياب دور الأسرة في التربية والتوجيه، إلى جانب ضعف التأطير خارج الفصول الدراسية، يفتح المجال أمام الشارع ليمارس تأثيراً سلبياً على التلاميذ، ويقوّض مهمة المدرسة التربوية.
وفي ظل هذا الوضع، يصبح من الضروري أن تتكاثف جهود المدرسة، وأولياء الأمور، والسلطات المحلية، وفعاليات المجتمع المدني، بهدف مواجهة هذه السلوكيات المشينة واستعادة هيبة الفضاءات التعليمية وحرمة الأحياء السكنية.