في تطور لافت يؤكد رسوخ مغربية الصحراء وازدياد الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي، قامت شركة “غوغل” العملاقة بتحديث خرائطها الرقمية، حيث أزالت الخط الوهمي الذي كان يفصل الصحراء المغربية عن باقي التراب الوطني، معتمدةً خريطة موحدة للمملكة المغربية من طنجة إلى الكويرة.
وجاء هذا التحديث مباشرة بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 2797 الذي صوّتت لصالحه أغلبية الدول الأعضاء، والذي تبنى بشكل صريح المبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والعملي الوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ويعدّ هذا القرار الأممي، وما تلاه من خطوة من جانب “غوغل”، انتصاراً دبلوماسياً جديداً للمغرب يعزز موقعه الإقليمي والدولي، ويؤكد صواب الرؤية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن وحدة التراب الوطني، بالاعتماد على الدبلوماسية الحكيمة، والانفتاح المتوازن، والشراكات الاستراتيجية مع القوى الدولية.

كما يعكس هذا التحديث من طرف “غوغل” التزام المؤسسات الدولية الكبرى بمواكبة الحقائق الجيوسياسية الراسخة، ويكرّس التحول المتنامي في المواقف الدولية الداعمة لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
ويرى المتتبعون أن إدراج الصحراء ضمن الخريطة الرسمية للمغرب على منصة عالمية بهذا الحجم يمثل تتويجاً لمسار طويل من النجاحات الدبلوماسية التي راكمتها المملكة خلال السنوات الأخيرة، سواء عبر افتتاح القنصليات الأجنبية بالعيون والداخلة، أو من خلال الاعترافات المتزايدة بسيادة المغرب على صحرائه.
بهذه الخطوة الرمزية القوية، تؤكد “غوغل” من موقعها كشركة عالمية مؤثرة أن المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها، وأن الحقائق الميدانية والسياسية أصبحت تجد طريقها تدريجياً إلى المنصات الدولية والرقمية الكبرى.