فضيحة “ماستر قيليش” تعصف برئيس جامعة ابن زهر وميداوي يعيّن رئيسًا بالنيابة

كشفت مصادر مطلعة لجريدة “بالواضح” أن عبدالرحمن أمسيدر، مدير المدرسة العليا للتربية والتكوين بأكادير، تولى مهمة رئاسة جامعة ابن زهر بالنيابة، في انتظار تعيين رئيس جديد بصفة رسمية. هذا التغيير في قيادة الجامعة يأتي في سياق إجراءات اتخذتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عقب تحقيقات داخلية شملت عددا من المسؤولين الجامعيين.

وقد توصلت الجريدة بمعطيات تفيد أن القرار الوزاري جاء على خلفية اختلالات خطيرة تفجرت مؤخرا داخل جامعة ابن زهر، من أبرزها شبهات تتعلق بالتلاعب في مسطرة التسجيل بسلك الماستر وبيع شواهد جامعية بمقابل مالي، وهو ما أثار جدلا واسعا في الأوساط الأكاديمية والإعلامية.

وكانت الوزارة قد استدعت، في وقت سابق، رئيس الجامعة وعميد كلية الحقوق إلى الرباط، من أجل الاستماع إليهما بخصوص المعطيات الأولية التي تفجرت في قضية أطلق عليها إعلاميا اسم “ماستر قيليش”، كما تم استدعاء عدد من الأطر الإدارية بالكلية ذاتها للغرض نفسه.

التحقيقات كشفت، في مراحلها الأولى، عن تورط أستاذ جامعي تم اعتقاله، إلى جانب متابعة موظفين آخرين، في ملف وصف بأنه يمس نزاهة الشهادات الجامعية ويقوض الثقة في مؤسسات التعليم العالي العمومي.

ووفق مصادر الجريدة، فإن الوزير عز الدين ميداوي كان قد قرر الانخراط المباشر في تتبع تفاصيل الملف منذ بداياته، قبل أن يُحيله بشكل رسمي على المفتشية العامة للوزارة قصد استكمال التحقيقات، وتحديد المسؤوليات الإدارية والتأديبية في هذه القضية التي هزت الرأي العام.

ويأتي إنهاء مهام عبدالعزيز بنضو كرئيس لجامعة ابن زهر في هذا السياق، حيث اتخذ القرار في إطار ترتيبات إصلاحية تستهدف إعادة الاعتبار لمصداقية المؤسسة، والتفاعل الصارم مع ما وُصف بأنه خرق جسيم للضوابط الأكاديمية والإدارية.

اترك رد