وكالات
شن الجيش الإسرائيلي، فجر الاثنين، غارة جوية على منطقة الكولا في بيروت، في أول قصف إسرائيلي داخل العاصمة اللبنانية منذ اندلاع المواجهات مع حزب الله في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفاد مراسل الأناضول بأن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في الطابق الخامس من مبنى بمنطقة الكولا على الطريق الذي يربط بيروت بمطار رفيق الحريري.
وذكر أن القصف تسبب باندلاع حريق في الشقة قبل أن تنجح طواقم الإطفاء في السيطرة عليه وإخماده.
من جانبها، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن مقتل 3 من قادتها في الغارة الإسرائيلية على بيروت.
وقالت الجبهة الشعبية في بيان لها، إن “الغارة أدت إلى استشهاد محمد عبد العال عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة العسكرية والأمنية للجبهة، وعماد عودة عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، بالإضافة إلى عبد الرحمن عبد العال (لم يذكر البيان منصبه)”.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن الجيش الإسرائيلي قوله، إنه “نفذ هجوماً في بيروت وقصف أهدافا لحزب الله في منطقة البقاع شرقي لبنان”، دون مزيد من التفاصيل.
كما جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها، فجر الاثنين، للضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق جنوبي لبنان والبقاع (شرق)، حسب مراسل الأناضول.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت للمرة الأولى مخيم البص قرب مدينة صور جنوبي البلاد، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات.
وقصفت المقاتلات الإسرائيلية مركز الهيئة الصحية الاسلامية في بلدة سحمر في قضاء منطقة البقاع (شرق)، وعملت سيارات الإسعاف على انتشال ونقل المصابين من مكان الاستهداف، وفق الوكالة الرسمية.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف الليل، على بلدة عبا والمنطقة الواقعة بين بلدتي زبدين وشوكين، جنوبي البلاد.
ويأتي ذلك بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الفرنسي جان نوبل بارو، مساء الأحد، في زيارة إلى بيروت.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن بارو وصل إلى لبنان في زيارة يجري خلالها محادثات مع المسؤولين اللبنانيين بشأن الوضع الراهن.
واستقبل وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض الوزير الفرنسي في مطار رفيق الحريري الدولي.
وأكد بارو “وقوف بلاده إلى جانب لبنان والتزامها دعم وزارة الصحة العامة اللبنانية”، حسب بيان صادر عن مكتب وزير الصحة.
ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن مدة زيارة بارو ولا برنامج لقاءاته.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت، في بيان لها بوقت متأخر من مساء الأحد، مقتل 21 شخصا و125 جريحا في غارات إسرائيلية على قضائي صور وبنت جبيل (جنوب).
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى مساء الأحد عن ما لا يقل عن 916 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2709 جرحى، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من وصول المواجهات لحرب إقليمية.
وتعززت تلك المخاوف بعد اغتيال إسرائيل عدة قيادات في “حزب الله”، وعلى رأسهم أمين عام الحزب، حسن نصر الله في غارة جوية، مساء الجمعة، استخدمت فيها 85 طنا من القنابل على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”.
منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر حتى مساء الأحد عن 1764 قتيلا، بينهم أطفال ونساء و8 آلاف و808 جرحى، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية.