لازال على أرض المغرب ما يستحق الحياة

بقلم: أبوزير المصطفى (*)

في الوقت الذي نشهد فيه بعض أشباه المسؤولين يقودون حملة طرد جماعي في حق مستخدميهم داخل إداراتهم وقطع أرزاقهم بطريقة تعسفية في عز جائحة فيروس كورونا التي أضرت بفئات عديدة ولم تؤنسن تعامل هذا المسؤول بالتعاطف المطلوب مع هذه الفئات، هؤلاء المطرودون الذين لم تنفع حتى الخطابات الملكية السامية لملك البلاد محمد السادس نصره الله كرئيس للدولة التي دعت إلى التعبئة الجماعية لمواجهة الجائحة هذه التعبئة التي تعني كل مكونات الدولة من حكومة وأطر عسكرية وعناصر شرطية وأطر طبية وأطر تربوية/أساتذية وكل مكونات الدولة والمجتمع ….. كل من موقعه وكل بما يفرضه عليه الواجب الوطني تقديمه، هذا الواجب الذي يفرض على كل رئيس أو رب عمل التعامل بطريقة إنسانية في ظرفية استثنائية تجعل منه إنساناً رحيماً بعماله ومستخدميه كيفما كان موقعه………

مدخلنا هذا جاء بناءاً على الاستجابة الفورية التي قام بها الدكتور سعيد أمزازي عقب تلقيه رسالة عاجلة لحالة إنسانية لأستاذة من “أساتذة فوج 2020 – تنسيقية الأساتذة المفروض عليهم التعاقد” والتي تعاني مرض حال دون التحاقها بعملها في صورة للسيد سعيد أمزازي الإنسان الذي يثبت مع كل تحرك وكل تدخل إنساني استعجالي “أن على هذه الأرض مايستحق الحياة” كما يقول الشاعر الفلسيطيني “محمود درويش” وأن الزمن اليوم أصبح يحتاج توفر المسؤولين السياسيين على بروفايل قيم وأخلاق ومبادىء ومرجعية إنسانية لأنهم هم من تكون لهم القدرة على التجند لخدمة المواطن/الإنسان المغربي وقت الأزمات واشتداد الخناق على البلاد والعباد في ظروف استثنائية كالتالي نمر بها وليس أشباه مسؤولين همهم حقائب وزارية رغبة منهم في امتيازات ريعية دون مبالاة بما يحتاجه الوطن والمواطن……

شكراً أمزازي سعيد الإنسان بفضل وجود أمثالك نقول إن على أرض المغرب ما يستحق الحياة من مسؤولين أمثالك الذين لمسنا فيهم الإنسان/الأب من خلال تجندك وطاقمك الوزاري والإداري للسهر على التدابير الوقائية والاحترازية لحفظ أرواح الطلبة والتلاميذ خلال الامتحانات الإشهادية؛ واليوم ونحن نشاهد مسارعتك الزمن لتقديم كل ما من شأنه تقوية معنويات أستاذة طريحة الفراش من خلال التوصية بتتبع حالتها الصحية وتقديم المتعين والواجب تقديمه لإطار تربوي مما سيزيد في تعزيز الانتماء لأسرة التعليم وتحفيز على العطاء وبسخاء من كل موظفي وأساتذة القطاع….

ليسجل لك التاريخ أن كنت الرجل الاستثنائي في الزمن الاستثنائي ويتحقق بذلك شعار الرجل المناسب في المكان المناسب في زمن قل فيه رجالات الدولة وكثر فيه تجار المآسي والحقائب الوزارية دون كفاءات علمية أو قيم إنسانية…..

وخير مانختم به الكلام ماجاء به النبي العدنان عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام إذ يقول : “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”

(*) كاتب رأي مهتم بقضايا الشباب

اترك رد