تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية، يوم الأحد 19 أكتوبر الجاري، إلى ملعب “إلياس فيغيروا براندير” بمدينة فالباراييسو الشيلية، الذي سيحتضن نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الأرجنتيني، في مواجهة توصف بـ“النهائي الحارق”، تجمع بين طموح “أشبال الأطلس” الباحثين عن إنجاز تاريخي غير مسبوق، وقوة “التانغو” الساعين لتأكيد زعامتهم الكروية.
وكان المنتخب المغربي قد تأهل إلى المباراة النهائية عن جدارة بعد تفوقه المثير على المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح (5-4)، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، في حين حجز المنتخب الأرجنتيني مقعده في النهائي بعد فوزه الصعب على كولومبيا بهدف دون رد في مباراة نصف النهائي الثانية.
ويدخل أشبال الأطلس اللقاء بمعنويات عالية بعد الأداء البطولي الذي قدموه طوال البطولة، حيث أظهروا شخصية قوية وانضباطاً تكتيكياً متميزاً، جعلهم يحظون بإشادة المتابعين والمحللين. وسيكون النهائي فرصة أمام العناصر الوطنية لكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة المغربية، وإهداء اللقب الأول للمغرب في هذه الفئة السنية.

أما المنتخب الأرجنتيني، حامل المجد الكروي العالمي، فيسعى إلى استعادة بريقه في الفئات الصغرى وتعزيز رصيده من الألقاب، مستفيداً من خبرة لاعبيه وحضورهم القوي في المحافل الدولية.
ويرتقب أن تشهد المواجهة ندية كبيرة بين الطرفين، حيث يعول المنتخب المغربي على الروح الجماعية والصلابة الدفاعية، فيما يراهن الأرجنتينيون على المهارات الفردية وسرعة التحول الهجومي، مما يجعل من هذا النهائي مواجهة كروية واعدة ستشد أنظار العالم إلى الشيلي مساء