آيت الطالب يتوصل من نظيره الكونغولي بدعم ترشيح المغرب لاحتضان الوكالة الإفريقية للأدوية

بالواضح

توصل وزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد آيت الطالب من نظيره وزير الصحة والسكان بجمهورية الكونغو–برازافيل، جبريل ماكوكي بالتزام بلده بدعم ترشيح المغرب لاحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية.

جاء ذلك خلال مباحثات أجريت بين الوزيرين، اليوم الخميس، بالرباط، حيث يندرج هذا الترشيح في سياق التزام المملكة المغربية لصالح تكامل وتطور صناعة الأدوية بإفريقيا، تماشيا مع توجيهات الملك محمد السادس بأن “إفريقيا يجب أن تثق في إفريقيا”.


وقال خالد آيت الطالب، في تصريح صحافي، إن هذه المباحثات تشكل فرصة لاستعراض مختلف مجالات التعاون بين البلدين في المجال الصحي، ولا سيما فيما يتعلق بالسياسة الدوائية التي أصبحت ذات بعد مرتبط بالسيادة الصحية والسيادة في تملك اللقاحات، وهي مواضيع آنية تستأثر باهتمام دولي متزايد.


وأفاد الوزير أن لقاءه بنظيره الكونغولي، شكل محطة لتبادل وجهات النظر حول بعض القضايا والمجالات التي من المتوقع أن تبرم بشأنها شراكات واتفاقيات تعاون، من أهم محاورها تبادل التجارب في مجالات الرعاية الصحية الأولية، وتجويد عرض الخدمات الطبية عبر التكوين الأساسي والتكوين المستمر وتبادل الخبرات، خصوصا أن المغرب تمكن من ترسيخ تجربة صحية رائدة على المستوى الإفريقي.

وكان من جملة المشاورات خلال اللقاء، هو الاستماع إلى أهم الخلاصات حول المنهجية الناجحة التي اتبعها ويتبعها المغرب، في التصدي للأوبئة وعلى رأسها تجربة تدبير فترة أزمة كوفيد 19 التي تفوق فيها المغرب وحقق أهدافا قياسية على المستوى الدولي، لاسيما في الخطوات الاحترازية، وتجهيز البنية التحية العلاجية ثم في أهم محور وهو توفير لقاحات كورونا والشروع في الاستعداد لتصنيعها.

 

ومن جهته، لم يفوت وزير الصحة والسكان بجمهورية الكونغو–برازافيل، جبريل ماكوكي، الفرصة للتعبير عن مشاعر الأخوة التي بلده بالمغرب منذ زمن طويل، وعن إعجابه بالتدبير المحكم من قبل المملكة المغربية لوباء كوفيد-19، معربا عن امتنان بلده وشكره الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الدعم متعدد الأوجه الذي تلقته بلاده إبان الجائحة.
كما جدد الوزير جبريل ماكوكي التأكيد على أن بلاده لن تبخل في تقديم المساندة الكاملة والمطلقة، لأن تحضى المملكة المغربية باحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية، بصفتها وكالة متخصصة تابعة للاتحاد الإفريقي، والتي ستضطلع بدور رئيسي في تحسين قدرات البلدان الإفريقية والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، لتقنين المنتجات الطبية، بهدف تحسين الولوج إلى منتجات طبية فعالة، وتيسير ملاءمة تقنين الأدوية، قصد بلوغ معايير مقبولة دوليا، تكون في خدمة الشعوب الإفريقية التي ستستفيد من رصيد الخبرات التي راكمتها المملكة في هذا الصدد.
هذا، واختتم اللقاء باتفاق الوزيرين على لقاءات مستقبلية لمزيد من التعاون، وعلى المضي قدما في تفعيل مختلف أطر التعاون في القطاع الصحي بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو–برازافيل.

اترك رد