أبوزير المصطفى يكتب: وداعاً سنة 2020
بقلم: أبوزير المصطفى
وداعاً سنة 2020 فقدعلمتينا دروس في الحياة
وداعاً سنة 2020 فقد عرفتينا على أهمية الصحة العمومية وتضحيات الجيش الأبيض من الأطر الطبية
وداعاً سنة 2020 فقد عرفتينا قيمة البحث العلمي وأهمية التعليم بالنسبة للبشرية
وداعاً سنة 2020 فقد علمتينا أهمية الدروس الحضورية وقيمة الأستاذ داخل حجرات وأقسام المدرسة الابتدائية والثانوية والمدرجات الجامعية
وداعاً سنة 2020 فقد عرفتينا المهام والتضحيات الجسام للشرطي والعسكري في حماية الأمن والحفاظ على الأروح
وداعاً سنة 2020 فقد عرفنا قيمة الأسرة والعائلة وضرورة الحفاظ على الأسرة التقليدية بل هي الأساس وبها يسعد الناس
وداعاً سنة 2020 فقد لمسنا فيك لمن لازال لم يعرف دور المرأة في الحياة ومجهوداتها العظيمة في صناعة الرجال والعناية والاهتمام بتربية الأطفال.
وداعاً سنة 2020 فقد عرفنا قيمة التعبد بالمساجد والكنائس وكل المعابد بعدما كانت مفتوحة ولا نخطو لها حتى من الباب
وداعاً سنة 2020 فقد عرفنا معنى الجلوس في المطاعم والمقاهي مع الأصحاب وقيمة عناق الرفاق والأحباب
وداعاً سنة 2020 فقد بصمت داخل كل بيت بحجر صحي حرمنا فيه من حرية التنقل بارتياح واعتقال قسري دون محاكمة أو تحقيق عميق لوباء تسلل بيننا المساعد له خفاش
وداعاً سنة 2020 فقد اشتقنا لكل أخواتك من 2019 وما سبقها من سنوات فقد كانوا بنا رحماء وعلى حالنا مشفقين غير معتدين ولنا متسامحين غير قاهرين قهرك الذي لم نعد له العدة مادمت قد أعلنت الحرب وحربك كانت طويلة المدة
وداعاً سنة 2020 فقد حفرت في الذاكرة عميقاً ولن تغادريها ففيك ودعنا كل الأحبة من الأهل والأصحاب
وداعاً سنة 2020 رغم أنك حرمت الأم من ابنها والأب من ابنته وحرمت الحفيدة من جدها والحفيد من جدته وكل من عانى مع مرض مزمن أو كبير في السن معك قد رحل ومنه حرم الأحبة والأهل
وداعاً سنة 2020 فقد اكتسبنا مع وباء كورونا اللعين مناعة القطيع بعدما تأخرنا عنَّا اللقاح
وداعاً سنة 2020 فقد درسنا معك كل مافاتنا من دروس الحياة ورأينا مئات المرات كل مظاهر الممات