إغلاق مساجد سلا ومعضلة سير الأشغال.. مسجد البر بحي الإنبعاث نموذجا

نعيم بوسلهام

نعيم بوسلهام

لايزال قرار إغلاق مسجد الـبــر الذي يعد الجامع الوحيد المستوفي لمعايير المساجد الكبيرة (إذا ما استثنينا مساجد القرب) بحي الانبعاث التابع للنفوذ الترابي لمقاطعة تابريكت بسلا، يلقي بظلاله منذ شهر دجنبر الفائت تاريخ إغلاق المسجد المذكور في وجوه المصلين بحجة وجود أضرار في أحد الجدران تستوجب التشميع من أجل الإصلاح وإعادة الترميم مع العلم أن هذا المسجد الجامع تم تدشينه من طرف الملك محمد السادس في صائفة 2007، أي أنه ليس بالبناء القديم، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الجهة التي كُلفت بالبناء  والجهات التي وقفت على عملية التسليم والاستلام بعد نهاية الأشغال وبالتالي ربط المسؤولية بالمحاسبة.

الأمر الذي دفع عدد من المتتبعين للشأن السلاوي للتساؤل حول هرولة المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بسلا إلى إرسال التقارير  إلى الجهات المعنية من باب إخلاء المسؤولية، بغية إعطاء الأوامر بإغلاق المساجد إلى أجل غير مسمى بحجة الإصلاح أو إعادة البناء دون أن تكلف نفسها عناء وضع أجل محدد لإعادة الفتح، خاصة وأن حاجة المصلين تزداد إلى بيوت الله مع قدوم شهر رمضان المعظم.

الأنكى من ذلك ترفض المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بسلا ومعها مديرية المساجد بالوزارة الوصية، طلبات عدد من المحسنين ممن يُبدون رغبتهم واستعدادهم للتكفل بمصاريف الإصلاح حسب إفادات لأحد المحسنين عبر عن استعداده للتكفل بإصلاحات المسجد المذكور مهما كلف ذلك من ثمن.

جدير بالذكر أن وزير الأوقاف أحمد التوفيق كشف السنة الماضية خلال جلسة بالبرلمان أن وزارته تقوم بإغلاق ما بين 250 و300 مسجد سنويا، وأنهم يحتاجون إلى “مليار و200 مليون درهم لترميم ما تبقى من المساجد في البلد”.

اترك رد