السعدي يتوجه بنداء ملح إلى أعضاء حزب المظلة من أجل مؤازرته إلى حين “إكمال رسالته الوطنية”

بالواضح

توجه الكاتب العام بالنيابة للحزب الديمقراطي الوطني موسى السعدي ( مهندس ووزير سابق) بنداء ملح إلى كافة أطر ومناضلي ومناضلات الحزب الغيورين وكذلك للمحبين له والمتعاطفين معه من مختلف المواطنين والمواطنات بكل الأقاليم، للدفاع عن مكانته حتى يؤدي رسالته الوطنية كاملة، وذلك في إطار المسؤولية الملقاة على عاتقه، بالإضافة إلى كونه أحد المؤسسين الرئيسيين الأوائل للحزب، لاسيما في خضم التطورات والإجراءات التي تم اتخاذها، منذ فراق العقيد عبدالله القادري، وتحت مسؤولية كاتبه العام بالنيابة، موسى السعدي.

وأشار بيان الحزب الديمقراطي الوطني، الذي خصص لوضعية حزب المظلة واستعداده الكامل للمشاركة في الاستحقاقات المقبلةن (اشار) إلى المسار السياسي الذي طبع الحزب على امتداد العقود الذي ساهمت من خلالها هذه المؤسسة الحزبية، كاشفا عن استعداد الحزب الديمقراطي الوطني لعقد مؤتمره الوطني القانوني لتجديد أجهزته، بمجرد تمكنه من ذلك، في إطار الإجراءات المتخذة من طرف الدولة لمحاربة داء كورونا.

وبخصوص النداء، يضيف البيان، فإنه يعد كذلك بمثابة عهد متجدد ومسار متواصل مع الجميع لتكثيف الجهود، قصد التغلب على كل الصعاب الباقية وجعل حد نهائي لكل التصرفات المخالفة لمبادئ الحزب وتطلعاته، والحفاظ على ثوابته وعلى المبادئ التي أسس من أجلها، منذ البداية ومن بينها:
– العمل على توطيد الديمقراطية، في بلادنا في ظل الملكية الدستورية؛
– الدفاع عن الوحدة الترابية؛
– تقليص الفوارق الاجتماعية بين الأفراد والجهات؛
– إعطاء الأسبقية للعالم القروي والاهتمام بالقطاع الفلاحي، دون تهميش الفلاح الصغير والمتوسط، مع إدماج الشباب والمرأة في كل المجالات، خاصة في إطار مشاركة الحزب الفعالة في الانتخابات المقبلة ؛
– الحفاظ على سلامة البيئة وحماية الطبيعة مع توفير الظروف الملائمة، المادية والمعنوية للمواطن, خاصة بالبادية والأحياء الفقيرة، في إطار القيام بتنمية مستدامة ولا سيما بعد التخلص من آثار جائحة كورونا بمشيئة الله وحفظه، وبفضل الجهود القيمة التي تقوم بها بلادنا على جميع الأصعدة، الصحية منها والاقتصادية والاجتماعية، بنجاح واستحقاق أبهر العالم، تحت قيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس.

وذكّر بيان حزب المظلة بمواجهة الحزب للوضعية الصعبة المترتبة عن عدة عوامل، خارجة عن إرادته، ومن بينها حالة مرض ثم وفاة كاتبه العام، الكولونيل عبدالله القادري، بمسقط رأسه برشيد ، يوم 24 شتنبر 2019.

 وأوضح البيان الذي حمل توقيع كاتبه العام بالنيابة موسى السعدي، بما تعرض له الحزب من استغلال للظرفية المادية الصعبة التي مر بها هذه المؤسسة الحزبية، بعد وفاة الفقيد عبدالله القادري, “للاستيلاء التحايلي على أمتعة الحزب ووثائقه وطوابعه الإدارية واستعمالها لإنقلاب تعسفي فاشل على ضوابطه الشرعية”.

ومضى البيان بالقول بأن دعاة الانقلاب على  الشرعية لم يترددوا عن الادعاء بعقد مؤتمر مزعوم، بعيدا عن كل الأعراف والقوانين، بمدينة مراكش، يوم 18 دجنبر 2019. تم هذا، يضيف البيان، دون إشعار أو حضور ممثلي الحزب الشرعيين بما فيهم كاتبه العام بالنيابة موسى السعدي، كمسؤول رئيسي أخذ شرعيته من إرادة أجهزة الحزب وتطبيقا للرسالة التي وجهها المرحوم، الأخ عبدالله القادري، بصفته الكاتب العام للحزب، قبل وفاته، إلى الدوائر المسؤولة ومنها وزارة الداخلية. ولقد أدى الأمر بهؤلاء المتآمرين، في النهاية، إلى التصريح بأن أحدهم أصبح كاتبا عاما للحزب، رغم أنه سبق له أن تقدم للانتخابات المحلية السابقة بمراكش، باسم حزب آخر، وخسر.
ولقد تم حينها إصدار تعرض وجه من طرف الحزب وممثليه الشرعيين لوزارة الداخلية المشرفة على الأحزاب السياسية، بتاريخ 26 دجنبر 2019، لإشعارها بهذه المناورة السخيفة ولوضع حد لها. استقبلت هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة باستياء كبير من طرف مختلف الجهات المتتبعة للأحداث الوطنية، علما أن هذا التصرف، الغريب عن عاداتنا، لا يشرف مسيرتنا الديمقراطية في شيء. ومن المؤسف كذلك أن هذه المناوشات لم تقف عند هذا الحد، بل استمرت فيما بعد، على شكل بلاغات مزيفة، الأمر الذي تطلب طرح تعرضات أخرى من أجل إيقافها نهائيا، ولا سيما أن الحزب الديمقراطي الوطني، كأي مؤسسة ديمقراطية أخرى محترمة، ليس قابلا للبيع ولا للشراء.
ومن جهة أخرى، وبعيدا عن هذه التصرفات المؤسفة، شارك موسى السعدي، بصفته الكاتب العام للحزب بالنيابة، في عدة اجتماعات رسمية ومنها الاجتماع المخصص لتحضير النموذج التنموي الجديد للبلاد بتاريخ 09 يناير 2020، بالرباط، تحت رئاسة السيد شكيب بن موسى، رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بالمشروع. بالإضافة لهذا وفي الآونة الأخيرة، حضر موسى السعدي الاجتماعين الذين تم عقدهما بوزارة الداخلية، يوم 13 يوليوز 2020، ويوم 09 شتنبر 2020، تحت رئاسة عبدالوافي لفتيت، وزير الداخلية، بمعية مساعديه وبحضور مسؤولي الأحزاب الوطنية الغير الممثلة في البرلمان. بهذه المناسبة، أشار الأخ الكاتب العام بالنيابة، إلى الوضعية الخاصة التي يمرمنها الحزب الديمقراطي الوطني وهو يستعد للقيام بدوره النضالي في إطار المسيرة الديمقراطية ببلادنا، دون أن يفوته تقديم الشكر والامتنان الى كل الأطراف والمؤسسات التي تعاطفت مع الحزب, على إثر المحاولة الإنقلابية الفاشلة ضده، ووقفت بجانبه ومنها بالخصوص الأحزاب الوطنية المشاركة في التحالف الذي يجمعها معه.

اترك رد