القنديل السحري

بقلم: حبيب كروم

انقسام تنظيمي داخلي ينخر حزب العدالة والتنمية، فبالرغم من محاولات التكتم والظهور بمظهر الجسم السليم تظل المؤشرات تترجم وتؤكد وجود تصدع داخلي حاد اعراضه لم تكون وليدة اليوم ولم تنفع معها مختلف المسكنات ولا الوصفات الطبية، حيث ظل جسم المصباح يعاني من عهات كثيرة بسبب سوء الوقاية والاسراف في ما لذ واحلى من زينة الحياة، مما اثر سلبا على نتاىجه وزاد من عدد العلل والاصابات لارتكابه لأخطاء كشفت عن حقيقة النوايا وزيف الخطابات الشعبوية.
ومع اقتراب ساعة صعود المنصات التي كانت منبرا لتصريف خطابات مبطنة لحشوذ من المواطنين، الذين استحسنوا وقتها خيرا في لاعب جديد اكثر من الوعود الجميلة وهو يرفع شارة النصر و يعلن قدرته بانارة الملعب وازالة الطفيليات التي تأكل وتؤذي عشبه، حيث وعد بتسجيل بكل احترافية اصابات ممتعة من زوايا مختلفة تخلق المتعة و الفرجة الشيقة فدعى الكثيرون الى حجز التذكرة لولوج مدرجات يوضيىها المصباح السحري، لكن مع مرور الوقت كشف الجمهور أن الفريق ابان عن عجزه وفشله في بلوغ الاهذاف التي كان قد وعد بها، وبما ان المبارة في دقاىقها الاخيرة اقدم بعض لاعبي فريق المصباح بازالة القميص ومغادرة الملعب بعد تولي الاصابات ضد مرماهم دون مراعاتهم لتذاكير التي حجزها الجمهور المغرر به لولوج مدرجات ملعب تضيئه انارة المصباح السحري، ان هذا الانسحاب أن دل عن شيء فهو يدل على الشقاق بين اللاعبين وعلى فشل فريق باع الوهم وأتقن فن اثارة التشويق لغرض حشد جمهور غفير يكون عدده ورقة بين يدي عميدهم او مدربهم يشعرها عند الحاجة ضد الفرق الاخرى التي لم يسعفها الحظ في تبوء المرتبة الاولى،فما هو موقف جمهور اشترى الوهم من مصباح سحري أكتفى بتوجيه انارته فقط الى القندليات والقناديل الذين اصبح النور يسطع من وجوههم؟

اترك رد