الملك محمد السادس يمنح ترامب أرفع وسام مغربي

بالواضح

تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الوسام المحمدي أرفع وسام في المملكة المغرب.

يأتي هذا التكريم، وفق وكالة رويترز، في احتفالية خاصة أقيمت في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض قدمت الأميرة لالة جمالة العلوي، سفيرة المغرب بالولايات المتحدة، لترامب “الوسام المحمدي”، وهو وسام لا يمنح سوى لرؤساء الدول، حيث قُدم كهدية من الملك محمد السادس.

ويتألف أرفع وسام في المغرب من قلادة ذهبية مرصعة بأحجار كريمة يتوسطها شعار المملكة، ورصيعة ذهبية تتدلى من القلادة، قطر دائرتها 67 ميليمترا، في وسطها المموه خضريا شعار المملكة، محاطا بأحجار كريمة ومكتوبة تحته كلمة “المحمدي”.

ويعد ترامب اول رئيس امريكي يصدر مرسوما رئاسيا يوم 10 دجنبر، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.

وجاء في المرسوم المذكور أن الولايات المتحدة الأمريكية “تؤكد، كما ذكرت الإدارات السابقة، دعمها لاقتراح المغرب للحكم الذاتي، باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء الغربية”.

وأضاف المرسوم الرئاسي الأمريكي: “لذلك، اعتبارًا من اليوم، تعترف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء الغربية، وتعيد تأكيد دعمها لمقترح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي، كأساس وحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء الغربية”.

وأشار القرار الذي أصدره ترامب إلى أن “الولايات المتحدة تعتقد أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارًا واقعيًا لحل النزاع، وأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن”.

وحثت الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا للقرار ذاته، “الطرفين على الانخراط في مناقشات دون تأخير، انطلاقا من مخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب، كإطار العمل الوحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين”.

لتسهيل التقدم نحو هذا الهدف، يضيف القرار الرئاسي الأمريكي، ستشجع الولايات المتحدة الأمريكية التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المغرب، بما في ذلك في أراضي الصحراء المغربية”، حيث أنشأت مؤخرا، في السياق ذاته تبعا لما تقرر في المرسوم الرئاسي، قنصلية لها في أراضي الصحراء المغربية، بمدينة الداخلة تحديدا، من أجل تعزيز الفرص الاقتصادية والتجارية في المنطقة.

وجاء في ختام القرار الأمريكي الذي يقضي بسيادة المغرب على الصحراء المغربية: “لذلك، أنا، دونالد جيه ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وبموجب الصلاحيات الممنوحة لي بموجب دستور وقوانين الولايات المتحدة، أعلن بموجب هذا، أن الولايات المتحدة تقر بأن كامل أراضي الصحراء الغربية جزء من المملكة المغربية”.

وتبعا لهذا التطور فقد تم تنظيم مؤتمر وزاري لاربعين دولة حول دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السیادة المغربیة عبر تقنیة التواصل عن بعد ، الذي انعقد يوم الجمعة 15 ینایر 2021، وذلك بدعوة من المملكة المغربیة والولایات المتحدة الأمریكیة.

وسلط المؤتمر الضوء على قرار عشرین دولة عضوا بالأمم المتحدة فتح قنصلیات عامة في مدینتي العیون والداخلة المغربیتین، معتبرا أن مثل ھذه الخطوات ستعزز الفرص الاقتصادیة والتجاریة للمنطقة، وستدعم دور منطقة الصحراء كمركز اقتصادي للقارة بأكملھا وإحراز تقدم نحو التوصل إلى حل سیاسي نھائي لھذا النزاع الذي طال أمده.

ورحب المشاركون بالمشاریع التنمویة التي تم إطلاقھا في المنطقة بما في ذلك في إطار مبادرة المغرب “النموذج التنموي الجدید للأقالیم الجنوبیة. ”
واعرب المشاركون عن التزامهم بمواصلة دعوتھم لإیجاد حل، على أساس خطة الحكم الذاتي المغربیة كإطار وحید لحل نزاع الصحراء المغربیة.

اترك رد