اهتمام هندي بالاستثمار في المغرب

بالواضح

أكد المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، يوسف الباري، أمس الجمعة في بنغالور بجنوب الهند، أن فاعلين اقتصاديين هنود أبدوا حماسا قويا للقيام باستثمارات في المغرب.

وأبرز الباري، في تصريح صحافي، بعد تقديمه للخطوط العريضة للعلامة الاقتصادية (Morocco Now) « المغرب الآن »، أمام مستثمرين، ومنتخبين، ووسائل إعلام هندية، أن لدى الهند مقاولات كبرى ذات انتشار واسع على الصعيد الدولي وهي مهتمة بالمغرب، الذي يتوفر اليوم على منصة اقتصادية ذات مؤهلات عالية وقادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية.

وقال السيد الباري « لم نتوقع هذا النجاح. فالمغرب يحظى باهتمام كبير من قبل المستثمرين الهنود وقد عقدنا سلسلة من الاجتماعات تمحورت بالخصوص حول قطاعي الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، مع فاعلين اقتصاديين هنود بينهم (انفوسيس)، و(تاتا كونسلتنسي سيرفس)، و(ويبرو) »، مشيرا إلى أن الفاعلين الهنود الحاضرين أبدوا اهتمامهم بالاستثمار في المغرب.

وأضاف المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، أن ولاية كارناتاكا، وعاصمتها بنغالور، معروفة بشكل خاص بالصناعات الصاعدة من قبيل صناعة السيارات، والمعلوميات، والطيران، والأوفشورينغ، وهي قطاعات يمكن أن تكون موضوع شراكات مع الفاعلين الاقتصاديين المغاربة.

وسجل السيد الباري أن الاقتصاد الهندي يشهد اليوم نموا قويا، ويسعى لاستكشاف منافذ في الخارج لتطوير قدراته بشكل أفضل، مشيرا في هذا السياق إلى أن بنغالور، وهي مركز عالمي للهندسة والتكنولوجيا العالية، ما فتئت تتوسع وأن الفاعلين الاقتصاديين بهذه المنطقة الكبرى في جنوب البلاد يبحثون باستمرار عن منافذ جديدة عبر العالم. وأضاف أن المغرب، الذي يشهد اقتصاده زخما قويا في كافة القطاعات، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعتبر اليوم وجهة مميزة وآمنة بالنسبة للاستثمارات الأجنبية، وذلك بفضل، على الخصوص، موقعه الاستراتيجي، واستقراره السياسي، وبنياته التحتية ذات الجودة العالية، وموارده البشرية المؤهلة.

وأشار السيد الباري إلى أن العلاقات السياسية بين المغرب والهند متميزة، لكن المبادلات التجارية تبقى أقل من انتظارات البلدين، ولهذا السبب تم عرض «Morocco Now» في الهند، كخطوة أولى منذ إطلاق العلامة المغربية، مضيفا أن الهدف من وراء ذلك هو الترويج للمملكة كوجهة مواتية بالنسبة للاستثمارات.

وذكر السيد الباري أن المغرب معروف في الهند كما في بعض البلدان الناطقة بالإنجليزية بمؤهلاته السياحية، وبتاريخه وثرائه الثقافي، مشيرا إلى أن مبادرة «Morocco Now» تهدف إلى الترويج على الصعيد العالمي للمؤهلات الاقتصادية للمملكة والفرص الاستثمارية التي تزخر بها وخاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية بينها صناعة الأدوية، والطيران، والسيارات، والنسيج، والطاقات المتجددة.

وتحتضن مدينة بنغالور، التي يطلق عليها «وادي السيليكون الهندي»، مراكز الابتكار العملاقة والمقاولات الناشئة للتكنولوجيا الفائقة. وتضم المدينة، المدعومة بسكانها البالغ عددهم 12 مليون نسمة، والتي ركزت نموها على التكنولوجيا الفائقة، حوالي 35 في المائة من المستخدمين في قطاع المعلوميات الهندي.

وأطلقت الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، وسفارة المملكة في الهند، جولة في الهند تهدف إلى تقديم والترويج لعلامة المغرب الجديدة للاستثمار والتصدير «Morocco Now» «المغرب الآن».

وتروم هذه الجولة، التي انطلقت من بنغالور وستشمل أيضا مدينتي مومباي ونيودلهي، تسليط الضوء على المؤهلات والإمكانات التي تزخر بها المملكة وتعزيز عرض الصناعة القائمة على التكنولوجيا، وتلبية احتياجات الطلب العالمي.

اترك رد