بشراكة بريطانية.. الرابطة المحمدية للعلماء تستعرض التجربة المغربية في محاربة التطرف عبر الانترنت

بالواضح

تنظم الرابطة المحمدية للعلماء من خلال مركزها “تعارف للبحث والتكوين  في العلاقات بين الأديان وبناء السلم” بشراكة مع سفارة المملكة المتحدة بالرباط، يومًا دراسيًا حول موضوع “رؤى متقاطعة حول التطرف عبر الانترنت: التجربة المغربية” بمقر الرابطة المحمدية للعلماء بالرباط يوم 20 مارس 2023 .

وأوضح بلاغ للرابطة أن هذه المبادرة تأتي في سياق التعاون الثنائي القائم بين الرابطة المحمدية للعلماء والسفارة البريطانية بالرباط خاصة في الشق المتعلق بتوحيد الرؤى من أجل المساهمة في المجهودات المبذولة لمكافحة التطرف والتطرف العنيف بشكل عام، وقضايا التطرف عبر الإنترنت على وجه الخصوص، وكذا الوقوف على العلاقات المحتملة بين أوجه استعمالات الانترنت والتطرف العنيف داخل الأوساط الشبابية، في سياق يتميز بالتدفق المتواصل و المتصاعد للمعلومات الرقمية وسهولة في الإبحار عبر شبكاتها، الشيء الذي جعل رواد الشبكات العنكبوتية خاصة الفئات الشبابية منهم، أمام صعوبة في لتمييز بين الصادق من المعلومات والمغلوط منها، أو حيرة في اختيار المفيد من الأخبار وتفادي المزيف منها.

وعلى هذا النحو، سينكب المشاركون خلال هذا اليوم الدراسي على تحليل ودراسة سبل التمنيع  من السقوط في مغبات التطرف العنيف عبر الاستثمار الأمثل لمختلف الأبحاث المغربية والبريطانية ذات الصلة، وتبادل التجارب الفضلى في التعاطي مع هذه  هذه الظاهرة، اعتمادا على مساهمات وأبحاث  الخبراء المغاربة والبريطانيين المشاركون في هذا اللقاء من باحثين وأساتذة وممثلين لمؤسسات وطنية وفعاليات مدنية، سينكبون على دراسة هذه الظاهرة من جوانب مختلفة سواء الأبعاد النفسية، اللاهوتية، الاجتماعية والمجتمعية، والتنظيمية.

 وأكدت الرابطة المحمدية للعلماء أن هذا اليوم الدراسي يشهد استعراض نتائج الدراسات المنجزة من طرف أو بإشراف من الرابطة المحمدية للعلماء أو حكومة المملكة المتحدة ذات الصلة بالتطرف عبر الإنترنت في المغرب، مما من شأنه المساهمة في الوقوف على حجم وطبيعة التحديات المتعلقة بالتطرف العنيف عبر الأنترنيت.

ومن المرتقب إصدار توصيات عملية للبحث عن كيفيات أجرأة نتائج مختلف الدراسات والأبحاث الكفيلة بالمساهمة في تمنيع الشباب من التطرف والتطرف العنيف، عبر الاستثمار في  مجالات مختلفة ومتكاملة سواء ما تعلق منها بالتقنين الرقمي أو الجوانب التربوية والتعليمية وكذا آليات الاستعمال الآمن للأنترنيت ومحركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي، مع التركيز بالموازاة مع ذلك، على ضرورة تكثيف الجهود  لنشر محتوى رقمي بديل عبر الإنترنت يروج لإسلام الوسطية والاعتدال وحامل للقيم الإنسانية والكونية ومستجيب لاحتياجات الشباب.

اترك رد