ثاباتيرو يجدد دعمه لمغربية الصحراء وألباريس يلوم الجزائر

بالواضح - محمد الضاوي/ مدريد

أكد رئيس الوزراء الإسباني الأسبق، خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو والرئيس السابق للدبلوماسية الإسبانية ميغيل أنخيل موراتينوس، دعمهما لقرار الحكومة الإسبانية المتعلق بموقفها الإيجابي حول الصحراء المغربية والمصادقة على خطة الحكم الذاتي، وهو التحول الذي دفع الجزائر الأربعاء الماضي لكسر معاهدة الصداقة مع إسبانيا الموقعة منذ 2002.
وقد أعرب ثاباتيرو، اليوم الجمعة، أثناء لقائه بوزير الخارجية ناصر بوريطة، على هامش اللقاء الدولي حول حوار الثقافات بمدينة طنجة، ـ أعرب ـ عن دعمه للموقف “البناء” لحكومة إسبانيا في تحولها الدبلوماسي فيما يتعلق بالصحراء المغربية وفي إدارة الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر. وقال ثاباتيرو: “إن حكومة إسبانيا تتبع موقفًا بناء وواقعيًا، وفي رأيي أنها تكتسب أرضية سياسية لصراع جوهري”.

وبخصوص الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر، دعا ثاباتيرو إلى “توخي الحذر” و”دعم حكومة إسبانيا”.
وعلاقة بالأزمة الإسبانية الجزائرية بسبب الصحراء المغربية، صرح وزير خارجية إسبانيا للصحافة عقب اجتماعه في بروكسل مع نائب رئيس المفوضية ورئيس التجارة فالديس دومبروفسكيس إن “رغبة إسبانيا هي أن يتم حل ذلك في أقرب وقت ممكن من خلال الحوار والقنوات الدبلوماسية العادي”، وألقى الوزير باللوم في الأزمة على القرارات الأحادية للسلطات الجزائرية وأكد أن حكومة إسبانيا “لم تتخذ أي قرار يمس الجزائر”، كما أنها لم تتفوه “بكلمة” لإثارة خلاف دبلوماسي، كما أصر ألباريس على أن إسبانيا تحظى بدعم المؤسسات الأوروبية، وأكد: “نحن متحدون في الدفاع الصارم عن شركاتنا وهي شركات أوروبية”، مسفيدا من بيان بروكسيل الذي أكدت من خلاله أنها مستعدة للتعامل مع أي نوع من الإجراءات القسرية التي تتخذها الجزائر ضد إحدى دولها الأعضاء.
أمام هذا الزخم المتزايد والداعم للقضية الوطنية المغربية، والقرارات الإنفرادية الارتجالية للكابرانات، والتي لاتأتي إلا بنتائج عكسية على النظام الجزائري، كما هو الحال بالنسبة لأنبوب الغاز المغاربي الذي صارت ملكيته مشروعة للمغرب بفضل قرار عسكري لاعلاقة له بالسياسة الدولية الرزينة، فإن الجزائر ـ وهي أصلا تعاني من أزمة اقتصادية خانقة ـ تعزل نفسها مجددا بفتح جبهات صراع لن تستطيع الصمود فيها، خصوصا أمام تكتل اقتصادي متحد، وستحرم نفسها من عائدات مهمة من العملة الصعبة، مما سيجعلها في نهاية المطاف ترضخ لتنفيذ الإتفاقيات المبرمة مع دول أعضاء الاتحاد الأوروبي.

اترك رد