“سهام بورهان” إعلامية مغربية مقيمة بالولايات المتحدة تدخل تحدي تعريف الطبخ المغربي

بالواضح

مسار حافل ومتنوع على مدار 18 عاما لاعلامية اسمها سهام بورهان، متزوجة وأم لخمسة أطفال اشتغلت بالميدان الصحافي في عدد من  الصحف الورقية من بينها رسالة الأمة، الأحداث المغربية، أخبار اليوم، البيان، ثم الأحداث المغربية مرة أخرى، اشتغلت ممثلة قانونية أمام المحاكم الاجتماعية والمدنية في بعض الجرائد، بعدها أسست شركة للإشهار في المغرب، ومن هنا ارتأت سهام أن تدخل تحدي الهجرة الى الولايات المتحدة الامريكية ودخول غمار تعريف الطبخ المغربي في بلاد العم سام.

لم يكن قرار الهجرة إلى أمريكا رفقة عائلتها الصغيرة سهلا، حيث أخذ منها وقتا طويلا من التفكير، قبل أن تحسم في هذا القرار، حيث كانت محطة جديدة، استوجب منها التأقلم خصوصا وأن القرار تم اتخاذه بشكل متأخر، لتشق طريق التحدي من نوع آخر متعدد الجوانب جانب عملي وآخر إبداعي، حيث تمكنت سهام برهان في وقت وجيز من فرض ذاتها والاشتغال في أحد البنوك الامريكية، ودخول عالم التعليم جديد من أجل الحصول على شهادات إضافية تتيح لها آفاقا جديدة لفرص أخرى في هذا البلد.

هذا عن الجانب العملي أما على المستوى الابداعي فقد استطاعت مبدعتنا دخول تحدي تعريف ثقافة بلادها من خلال انتاج برامج الطبخ من مالها الخاص، ووضعها في حلقات في قناتها على موقع اليوتوب، حيث لاقت نجاحا باهرا لتجاوزها سقف المائة ألف في ظرف وجيز لم تكمل  بعد سنتها الأولى.

وعن سبب فكرة إنشاء قناة للطبخ فقد أوضحت متحدثنا بأن ذلك يرجع بالاساس الى جدتها وأمها، حيث كانت تعشق كل ما يقدمن من اطباق، ما ولد لديها شعور دائم يراودها لكي تصير يوما ما مثلهن، إلى أن صارت مع مرور الوقت تتفنن في تحضير الأطباق المغربية بكل تفاصيلها.

وعن نمط عيش المغاربة في الولايات المتحدة ترى بورهان في تصريحات لها لجريدة “بالواضح” أن معظم المغاربة يحاولون إشاعة جو مغربي خاص رغم ضغوط الحياة، خصوصا في بعض المناسبات ففي شهر رمضان يتوجه جل المغاربة إلى المساجدلأداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح رفقة أشقائهم العرب والمسلمين من مختلف البلدان.

وعن الجانب الغذائي ترى سهام برهان أنه هناك مغاربة وخصوصا على مستوى الأسر من يسهرون على تقديم مائدة رمضان مطابقة للموائد المغربية الرمضانية بامتياز، إلا أن الأمر في الولايات المتحدة يفتقر للمحلات المغربية الكبرى مقارنة مع نظرائهم العرب من المصريين والمشارقة عموما.

وجوابا على مدى حرص المغاربة على الحفاظ على  ثقافتهم الغذائية قالت برهان إن ذلك ينعكس أساسا  بالنسبة لربات البيوت المغربيات حيث تجدهن في الأيام العادية يحرصن على تقديم أطباق مغربية في أبهى حللها، ولكن هذا لا يعني جميع مغاربة امريكا يأكلون أكل البيت من أيادي زوجاتهم وذلك لارتباطاتهم العملية،  كما أن هناك مهاجرين من فئة الشباب من لا يمكن لهم الطبخ لعدم وجود الوقت الكافي فيقتصرون على الأكلات السريعة التي تقدم في المحلات، أما بخصوص طقوس عيد الأضحى فإن الجالية المغربية على غرار باقي الجاليات المسلمة تحتفل بهذه المناسبة، كما أن هناك البعض ممن يقتصر على ارسال مبلغ الأضحية إلى المغرب مساهمة منه ومساعدة لعوائلهم التي لا تتوفر على مبلغ الأضحية.

وعن مدى حضور المائدة المغربية هنا بأمريكا خصوصا في شهر رمضان وعيد الأضحى فإن العائلات المغربية تحاول خلق ذلك الجو المغاربي حيث تلاحظ موائد مشتركة سواء في الإفطار أو في أيام العيد مع طقوس الاحتفالات بالاضافة الى نوع اللباس المغربي الاصيل الذي يكون حاضرا بقوة في مثل هذه المناسبات.

وعن الظروف الحالية لكرورنا في الولايات المتحدة أكدت سهام بورهان أن هذه السنة كانت سنة ليس كسابقاتها حيث اضطرت مع هذه ظروف الجائحة الى الاشتغال داخل البيت، كما أن الدراسة والعمل  فتمت بدورها عن بعد، ما فسح لها متسعا من الوقت لتغريغ ابداعها في عالم الطبخ، موجهة شكرها الخاص في هذا الصدد لزوجها الذي حبب لها هذه الفكرة، وأبدى أعجابه بمعظم الأطباق التي أعدتها.

وعن نوعية الاطباق والوجبات التي تقدمها أكدت بورهان حرصها على التنوع في الأطباق التي تقدمها في القناة، دون الاغفال عن الهوية المغربية التي شددت على الحرص عليها والاعتزازبها، مؤكدة على جهودها في إعداد أطباق مغربية بكل تفاصيلها ومناطقها وعلى تقديم وجبات مغربية بحلة جديدة.

اترك رد