شرح واضح لقضيتي

بقلم: يونس فنيش

شرح واضح لقضية يونس فنيش/ الشرقي الضريس

1- إن ظهير لائحة الإعفاء (-اللائحة التي وضع الشرقي الضريس اسمي وسطها-) والذي واجهتني به الوزارة المؤرخ في سنة 2003، يحمل توقيع الشرقي الضريس، الذي كان آنذاك مجرد رئيس مديرية في وزارة الداخلية، وتوقيع إدريس جطو بصفته رئيسا للحكومة، و لا يحمل توقيع وزير الداخلية آنذاك…

2- علما أنني توصلت بمراسلة من والي فاس، وقعها الكاتب العام للولاية آنذاك، المؤرخة في 18 فبراير 2002، توصلت بها يوم 20 فبراير 2002، تخبرني حرفيا بأنني معزول من سلك رجال السلطة،

3- يجب إذا الإنتباه إلى تاريخ الظهير الذي عنوانه ” ظهير تعيين أو إعادة تعيين”، حرفيا و بالبنط العريض، وليس العزل، وتاريخ المراسلة التي تقضي بالعزل قبل صدور الظهير في تجاوز خطير لاختصاصات ملكية،

4- وأما المحكمة الإدارية فقد قضت بأن مراسلة والي فاس لا يعتد بها ولا ترقى إلى القرار -رغم كونها مراسلة ترتب عنها فعليا تغيير وضعيتي المهنية وتقليص أجرتي إلى حدود الثلث وتجريدي من وسائل العمل-. كما أن المحكمة لم تستجب إلى مذكرة تعليل الوزارة آنذاك كون إعفائي سببه نشر كتاب (مجرد رواية أدبية خيالية محضة)،

5- واستنافيا قضت المحكمة بعدم قبول الدعوى لأنها اعتبرت أنني لست معزولا من سلك رجال السلطة، لأن الامر يتعلق بمجرد إعفاء يخص مهمة رئاسة مقاطعة النرجس بفاس (كما جاء في الظهير الشريف) فقط وليس تجريدي من وضعيتي كرجل سلطة ولج المهنة مباشرة عبر مباراة وطنية وتكوين موفق في المعهد الملكي للإدارة الترابية (مدرسة القنيطرة لاستكمال تكوين أطر وزارة الداخلية سابقا)،

6- ولكن تأويل الشرقي الضريس لقرار المحكمة كان مخادعا ومجانبا للصواب تماما، واستمرت الوزارة مع الأسف وعلى أرض الواقع في اعتبار أنني معزول من سلك رجال السلطة إلى حدود يومه،

7- إذا كان نشر رواية خيالية سبب هذه المأساة، وهذا هو السبب التي تقدمت به وزارة الداخلية، هذه المأساة التي ألمت بحياتي وحياة أسرتي (ولا داعي لسرد دقائقها عبر السنين…)، فالمغرب بلد الثقافة والعلم والإبداع وليس بلد القمع والمنع،

8- وتجدر الإشارة ويجب حتما الإحالة إلى المراسلة الإدارية التي كنت وجهتها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عبر السلم الإداري، المؤرخة يوم 13.10.2001 في موضوع الرشوة وتعاملات غير قانونية من طرف رئيس الدائرة والكاتب العام للولاية آنذاك. فأكيدا أنها مراسلة لم تصل إلى صاحب الجلالة، ولكنها جعلت الحقد تجاهي يتعاظم من طرف الذين رفضوا الإستجابة للمفهوم الجديد للسلطة، فهذا هو السبب المباشر الذي جعل الشرقي الضريس يبدع في المكر والخداع ويضع اسمي وسط لائحة مرشحة لإعفاء جماعي لخلط الأوراق والتخلص مني كرجل سلطة نزيه مخلص وفي للقسم.

اترك رد