طلبة وتلاميذ مشتركون بحافلات “ألزا” بمراكش يتهمون الشركة بالتحايل عليهم

بالواضح - متابعة/ مراكش

كشفت مصادر طلابية من جامعة القاضي عياض بمراكش أن الطلبة والتلاميذ الذين يستعملون خدمات حافلات شركة ألزا الاسبانية في تنقلاتهم اليومية يعانون معانات كل موسم دراسي من الطريقة التي والأساليب التي تعتمدها إدارة الشركة في موضوع تعبئة بطاقات التنقل الخاصة بالطلبة والتلاميذ، إذ أنهم عند بداية كل شهر يتوجب عليهم التنقل إلى قصر البلدية بمراكش لأجل التعبئة، الأمر الذي يعتبره الطلبة وأولياء وأمهات التلاميذ إجحافا في حقهم واستهتارا بإنسانيتهم، إذ أن عملية النقل إلى قصر البلدية تتطلب منهم مصاريف إضافية ما يزيد إثقال كاهلهم واستنزاف جيوبهم المهلوكة أصلا.
وأشارت ذات المصادر أن الطلبة والتلاميذ يتجشمون عناء التنقل عند نهاية أو بداية كل شهر إلى قصر البلدية ، ما يزيد من ارتفاع تكاليف الاشتراك الشهري، إذ تكاليف تنقل كل طالب وتلميذ أو ولي أمره تقدر ب70 درهم لكل واحد يضاف إليها الاشتراك الشهري المقدر ب 120 درهم شهريا وهو ما يعني أن كل واحد يؤدي شهريا 190 درهم.
وصلة بالموضوع، نقلت صحيفة “الأسبوع” على لسان أب أحد التلاميذ قوله أنه يتنقل من أيت أورير إلى مراكش لتعبئة بطاقة ابنته وما يتركه لها كواجب للتنقل إلى المدرسة في نفس اليوم يتجاوز مبلغ 70 درهم وهو ما يعني أن واجب التعبئة يقفز إلى 190 درهم، معتبرا هذا السلوك بالتحايل ناهيك عن هدر الوقت وتعطيل مصالحه ليوم كامل، مشيرا إلى أن معاناته يتقاسمها معه جميع المنخرطين من طلبة وتلاميذ.
وتابعت الصحيفة نقلا عن المتحدث أن العديد من التلاميذ يضطرون إلى الغياب يوم التعبئة بسبب عدم توفرهم على مصاريف التنقل بالنظر إلى الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها.
إلى ذلك يطالب العشرات من آمهات وآباء وأولياء التلاميذ السلطات المختصة بالتدخل لإرغام إدارة شركة إلزا بالإقلاع عن ما أسموه بالأساليب التحايلية التي قالوا انها تستزف ماليتهم ووقتهم وتعطيل مصالحهم، علما إنه خلال السنوات القليلة الماضية قام الطلبة وأولياء التلاميذ بتقديم العديد من العرائض والشكايات ضد الشركة عندما كانت تلزمهم بالتنقل في نهاية كل شهر إلى مقرها الكائن بالحي الصناعي الذي يبعد عن وسط لمدينة بأكثر من 15 كلم، لتقوم الشركة بعدها بفتح جناح خاص بها بقصر البلدية بمراكش لأجل التعبئة ، غير أن هذا الإجراء لم يغير شيئا في الواقع بحكم أن نفس المعانات لازالت قائمة إلى يومنا هذا .
ويشدد الطلبة ومهم آباء وأولياء التلاميذ على ضرورة فسح المجال لسائقي الحافلات لتعبئة بطاقات الطلبة والتلاميذ أو إحداث شبابيك القرب تفاذيا للازدحام وتفاذيا للإكراهات المادية وعدم التأثير على وقتهم وعملهم .

اترك رد