عاجل. أسابيع على الاستحقاقات.. حزب جديد ينضم للخريطة الحزبية بالمغرب

بالواضح - مصطفى شكري

على بعد أسابيع من انطلاق الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية والمحلية والجهوية، تم اليوم الجمعة، الاعلان عن تاسيس حزب جديد بالمغرب تحت اسم  “اتحاد الحركات الشعبية” وذلك بعد حصوله بشكل رسمي على وصل الايداع.

وفي تصريح لجريدة “بالواضح” أكد عز الدين بنجلون التويمي مؤسس حزب اتحاد الحركات الشعبية أنه بعد استيفاء كافة الشروط المشار إليها في قانون تأسيس الاحزاب السياسية، تم وضع ملف الحزب الجديد لدى السلطات الوصية وتسلم وصل الايداع.

وأوضح بنجلون التويمي أن الحزب الجديد يشكل امتدادا للمبادئ والقيم السياسية الاصيلة لمؤسسي الحركة الشعبية وخاصة الحسن اليوسي (أول وزير داخلية في المغرب بعد الاستقلال عام 1956) ومبارك البكاي والمحجوبي أحرضان الذين أخذوا على عاتقهم يقول التويمي مواجهة هيمنة الحزب الواحد متمثلاً آنذاك في احتكار حزب الاستقلال للمشهد السياسي المغربي..
وأضاف أنه وباقي قيادات ورموز الحزب الجديد يعتزمون الانتصار لمرجعية الرواد الاوائل للحركة الشعبية المستمدة من إرث رجال المقاومة الوطنية وزعامات جيش التحرير.

كما أفاد بنجلون التويمي ان الحزب الجديد أولى أهمية خاصة لمغاربة العالم في كل أطوار التأسيس كما تم التأكيد على تواجدهم وقوة تمثيليتهم في كل أجهزة وهياكل الحزب، ابتداء بالمكتب السياسي والمجلس الوطني، وصولا للقطاع الشبيبي والنسائي والنقابي، كما تم وضع مطالب مغاربة العالم وتطلعاتهم في صلب برنامج الحزب الذي سيتم طرحه أثناء المؤتمر القادم والمزمع انعقاده خلال الايام القادمة استعدادا للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.

وللإشارة فلقد عرف حزب الحركة الشعبية عدة انشقاقات منذ تأسيسه عام 1957، من أبرزها انشقاق عبدالكريم الخطيب الذي أسس حزب “الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية” والذي أصبح يحمل فيما بعد اسم حزب “العدالة والتنمية” وذلك على إثر خلاف بين الخطيب والمحجوبي أحرضان حول قرار الملك الراحل الحسن الثاني عام 1965 حل البرلمان (الذي كان يرأسه الخطيب) وإعلان حالة الطوارئ، وفي أكتوبر 1986 انعقد المؤتمر الاستثنائي للحزب الذي أقال زعيم الحزب (أحرضان) ليصبح امحند العنصر رئيساً للحركة الشعبية، مما دفع المحجوبي أحرضان عام 1991 الى تأسيس حزب جديد تحت اسم الحركة الوطنية الشعبية. و في مارس 2006 عملت قيادات كل من «الحركة الشعبية» والحركة الوطنية الشعبية و”الاتحاد الديمقراطي” على توحيد صفوفها في إطار الحركة الأم، واختاروا المحجوبي أحرضان رئيساً وامحند العنصر أميناً عاماً.
فهل تستعيد الحركة الشعبية تاريخها العريق بميلاد حزب اتحاد الحركات الشعبية. هذا ما ستجيب عنه استحقاقات 2021 على حد قول مؤسس الحزب بنجلون التويمي الذي قام برفع برقية ولاء وإخلاص إلى الملك محمد السادس، مهيبا بكافة المواطنين المشاركين بكثافة في الاستحقاقات القادمة والمساهمة في ترجمة النموذج التنموي الجديد، ومؤكدا ترحيب الحزب الجديد بكل الطاقات الوطنية وتمكينها من المكانة التي تستحقها في الحياة السياسية.

اترك رد