عالم ما بعد بفيروس كورونا المستجد
بقلم: عبدالحفيظ الحاجي
ليت شعري هل ستظل دول العالم على وضعها الجديد منغلقة على نفسها تحت تأثير جائحة كوفيد 19 ؟
هل ستظل المصافحة والعناق أمرا ممنوعا إلى أجل غير مسمى ؟
هل ستظل ملامسة الأشياء من دون تعقيم أمرا خطيرا على صحة وسلامة الناس ؟
أسئلة كثيرة تراود جميع الناس من مختلف دول المعمور وليس لها جواب شافي مقنع !!!
لا ريب أن أزمة كورونا المستجد سيغير خريطة العالم الجديد أكثر بكثير مما غيرته أزمات وأحداث وفيروسات عرفها العالم من قبل على رأسها الحربين العالمية الأولى والثانية وأحداث 11شتنبر والأزمة العالمية لسنة 2008 وغيرها من الأحداث الأخرى التي لم ترقى لمستوى تداعيات فيروس كورونا المستجد
هذا ويرى المختصون في مجال السياسة والاقتصاد والدراسات المستقبلية، أن أزمة كورونا المستجد ستعمل على ترتيب مستقبل مختلف دول العالم أكثر درامية فيما يخص حياتنا اليومية من عمل وتعليم وسفر وتواصل مباشر وترفيه واستجمام وإحياء مناسبات وحفلات وتنظيم ملتقيات ثقافية وفنية ووووو ؟؟؟
إذ العديد من الخبراء كل في مجال تخصصه أجمعوا على أن الفيروس المدمر الجديد سيفرض سلطته وجبروته على الناس في كل بقاع العالم ويبقيهم محتجزين في منازلهم في البدء ثم في مدنهم ثم بعد ذلك في دولهم لشهور طوال طول مدة التوصل إلى لقاح ناجع وفعال لتدمير هذا الوباء الذي خرب العالم من دون رحمة أو هوادة
وفي نفس السياق يرى العديد من أطباء الأمراض النفسية أن هذا الوباء سيخلف آثارا جد مؤثرة وسلبية على الملايين من سكان العالم على رأسها مرض الاكتئاب واليأس والقلق … ناهيك عن الانهيار اللامسبوق في شتى المجالات على رأسها الاقتصاد العالمي الذي سيتعرض لنكسة غير مسبوقة في تاريخ العالم المعاصر
وغير بعيد عن الموضوع فقد كشفت جائحة كورونا المستجد بالواضح ثغرات كبيرة في البنية التحتية لنظام العلاج الصحي حتى لدى الدول العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة البريطانية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا .. مما جعل دول العالم متساوية في التعاطي مع الوباء وثمة دول من دول العالم الثالث تعاملت مع الوباء بشكل أرقى وأفضل الشيء الذي تولد عنه ترتيب جديد لخريطة العالم حسب عدد الإصابات وعدد الوفيات وعدد المتعافين وسبل العلاج …
أسئلة كثيرة ومتشعبة تراود الجميع، ربما سنجد لها جوابا بعد عقود وعقود … /