عامر يدعو الجالية المغربية إلى المساهمة في النموذج التنموي المغربي الجديد

بالواضح

حث سفير المغرب ببلجيكا، و الدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، مساء أمس السبت بأنفير، الجالية المغربية على المساهمة في النموذج التنموي الجديد، الذي دعا إليه الملك محمد السادس.

وخلال لقاء مع الجالية المغربية بفلاندر نظم بمناسبة تعيين السيد براهيم رزقي قنصلا عاما جديدا للمملكة في أنفير ، ذكر السيد عامر أن جلالة الملك شدد على المقاربة التشاركية و الشمولية التي تم عليها بلورة هذا النموذج الجديد الذي يجعل المواطن المغربي أينما كان في صلب هذا المسلسل.

وذكر السفير بالرعاية السامية التي يوليها صاحب الجلالة لأفراد الجالية المغربية المقيمين في الخارج، مبرزا أن مغاربة العالم هم طرف وفي صلب كل مسلسل تنموي ببلدهم ، مسجلا أنه بفضل دينامية الإصلاحات التي تم إطلاقها في المغرب تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، يحق للمملكة أن تفتخر بكونها واحة استقرار في منطقة تتسم باضطرابات قوية، و بكونها شريكا لا محيد عنه في المنطقة الأورو-متوسطية و قاطرة للتنمية بالنسبة للقارة الإفريقية.

و بعد أن أشاد بحس المواطنة العالي لدى الجالية المغربية ، دعا عامر المغاربة المقيمين في بلجيكا إلى البقاء معبئين و متشبثين ببلدهم والإسهام في إشعاعه.

من جانبه، عبر القنصل الجديد للمغرب في أنفير عن استعداد كافة المصالح القنصلية للإنصات لأفراد الجالية والاستجابة لكافة مطالبهم.

و أبرز انه تنفيذا للتعليمات الملكية للملك محمد السادس، ستحرص القنصلية على أن تكون دائما في خدمة الجالية المغربية لتسهيل المساطر الإدارية و تنظيم مبادرات القرب، خاصة القنصليات المتنقلة بهدف مواكبتها في مختلف الخطوات. وأبرز السيد رزقي أن القنصلية ستواصل دعم وتنظيم أنشطة ثقافية و ذات طابع سوسيو- تربوي لفائدة أبناء الجالية بهدف تعزيز تشبثهم بوطنهم الأم و تقوية في الوقت ذاته اندماجهم بشكل أفضل في المجتمع البلجيكي.

وشكل هذا اللقاء الذي شارك فيه المئات من الشباب والنساء من مغاربة المهجر قدموا من كافة أنحاء المنطقة الفلامندية و أئمة مساجد مغربية و فعاليات جمعوية و فاعلين اقتصاديين ومنتخبين وأبطال رياضيين في نوادي بلجيكية و شخصيات من مختلف المشارب ، مناسبة للتبادل بين سفير المغرب و قناصلة المملكة الحاضرين وأفراد الجالية المغربية حول مختلف انشغالاتهم .

وتم خلال هذه النقاشات إبراز مبادرات القرب لفائدة شباب المهجر، خاصة الأنشطة الثقافية و التأطير الديني و التسهيلات الإدارية ، وهمت المناقشات أيضا تحديات التنمية في المغرب ، وكذلك مشاركة أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أوراش الإصلاحات والقفزة الاقتصادية التي تشهدها بلدهم .

وكان هذا اللقاء مناسبة بالنسبة للدبلوماسيين المغاربة لتقديم شروحات للفاعلين الاقتصاديين الحاضرين حول مختلف تسهيلات الاستثمار التي تتيحها المملكة بفضل الإمكانيات المتعددة التي تزخر بها، من قبيل استقرارها السياسي و موقعها الجغرافي الاستراتيجي واقتصادها الدينامكي ، المتنوع و المنفتح على العالم و جودة بنياتها التحتية و سياستها الإفريقية التي تجعلها تتموقع كقطب قاري و بوابة متميزة للولوج إلى السوق الإفريقية.

اترك رد