معسكر ماكرون يتجه نحو تحقيق الأغلبية في الانتخابات البرلمانية الفرنسية

بالواضح - وكالات

بحسب تقديرات لمعاهد متخصصة، يتوقع ان يحصل تحالف الرئيس ماكرون على ما بين 275 و310 مقاعد في الجمعية الوطنية الفرنسية. لكن يحتاج ماكرون وحلفاؤه للاحتفاظ بالغالبية المطلقة الضرورية لتطبيق سياسته الإصلاحية بحريّة.

من المتوقع أن يحتفظ تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون بغالبية المقاعد في الجمعية الوطنية الفرنسية، لكن لا يزال نطاقها غير مؤكد في ظل تقارب النتائج مع تحالف اليسار في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الأحد (12 يونيو 2022).

وأشارت التوقعات مساء اليوم إلى أن معسكر الرئيس المنتمي لتيار الوسط حصل على ما يتراوح ما بين 25.2% و25.6%، وهي تقريباً النسبة نفسها للتحالف اليساري الذي حصل على 25.2% إلى 26.1%.

وسيتعين انتظار الدورة الثانية الأحد المقبل لمعرفة ما إذا كان إيمانويل ماكرون الذي أعيد انتخابه في 24 أبريل لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، سيتمكن من الاحتفاظ بالغالبية المطلقة الضرورية لتطبيق سياسته الإصلاحية بحريّة.

وبعد أقل من شهرين من إعادة انتخابه، يواجه ماكرون تحدياً قوياً من كتلة يسارية موحدة تظهر استطلاعات الرأي أنها قد تحرمه من أغلبية مطلقة حتى لو لم تسيطر على البرلمان.

ووفق تقديرات معهد « إيفوب فيدوسيال »، سيحصل تحالف ماكرون « معاً » على ما بين 275 و310 مقاعد، وبين 255 إلى 295 مقعداً وفق توقعات معهد « ايبسوس »، علما أن الغالبية المطلقة هي 289 مقعداً.

تقديرات متقاربة

وبحسب هذه التقديرات، حصل معسكر ماكرون وتحالف اليسار « الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد » بقيادة جان لوك ميلانشون على حوالى 25 بالمئة من الأصوات.

لكن أكثر من واحد من كل ناخبين (ما بين 52 إلى 53 بالمئة وفقًا للتقديرات) امتنع عن التصويت الأحد، وهو رقم قياسي جديد يسلط الضوء على عدم اهتمام الفرنسيين بالاقتراع الذي يجري اثر الانتخابات الرئاسية.

يأتي في المرتبة الثالثة « التجمع الوطني » اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبن التي وصلت إلى الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في 24 أبريل، وحصل وفق التقديرات على 20 بالمئة من الأصوات متقدماً بفارق كبير على اليمين التقليدي الذي ينتظر أن يخسر زعامة المعارضة.

يمكن لليمين المتطرف أن يتجاوز 20 نائبا لأول مرة منذ عام 1986، ما سيسمح له بتشكيل كتلة برلمانية. وبالتالي، تؤكد هذه الانتخابات التشريعية إعادة التشكيل الواسع للمشهد السياسي الفرنسي الذي بدأ بانتخاب ماكرون عام 2017.

ومعلوم أن حصول الرئيس على غالبية غير مطلقة ولكن نسبية في الجمعية سيعقد مسار الإصلاحات التي يرغب في إجرائها في ما يتعلق بالمعاشات التقاعدية على وجه الخصوص.

اللعب على وتر ارتفاع تكاليف المعيشة

وتأمل كتلة جان-لوك ميلونشون اليسارية المتشددة في الاستفادة من الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة.

ووفق السيناريو الأقل احتمالاً لفوز تحالف جان لوك ميلانشون بأغلبية مطلقة، فإنه سيفرض تعايشاً غير مسبوق على رئيس أعيد انتخابه للتو سيُحرم عملياً من جميع سلطاته في السياسة الداخلية.

وأثبت ميلانشون (70 عاماً)، السياسي المخضرم الذي حل ثالثاً في الانتخابات الرئاسية، أنه خصم ماكرون الرئيسي، متقدماً على لوبن، المرشحة النهائية في الانتخابات الرئاسية. وهو يتزعم تحالفا غير مسبوق يضم الاشتراكيين والشيوعيين والخضر بالاضافة إلى حزبه « فرنسا المتمردة ».

وفي مرسيليا (جنوب)، قال ميلانشون مساء الجمعة خلال خطابه الأخير « إذا شكلنا الأغلبية، فالمرشح سيكون اسمه جان لوك ميلانشون ». الا أن الخبراء لا يرجحون هذا السيناريو.

ويقترح تحالفه برنامجاً اقتصادياً يقضي بضخ 250 مليار يورو في الاقتصاد (مقابل 267 مليارًا من العائدات) بينها 125 مليارًا من المساعدات والدعم وإعادة توزيع الثروة.

اترك رد