منظمة هولندية تندد بتحركات “البوليساريو” بمعبر الكركارات

بالواضح - خاص

نددت المنظمة الهولندية الدولية لحرية وحقوق الإنسان والسلام العالمي «IOPHR» بتحركات “البوليساريو” بمعبر الكركارات معتبرة ذلك يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار في شمال إفريقيا وفي المنطقة، في الوقت الذي يعمل فيه المجتمع الدولي على إخماد بؤر التوتر وتثبيت السلم والأمن.

وفي بيان، صدر، قبل قليل، عن فريق السلام الدولي التطوعي الثالث بالمغرب التابع للمنظمة الهولندية الدولية لحرية وحقوق الإنسان والسلام العالمي حول الوضع بمعبر الكركرات، توصلت جريدة “بالواضح” بنسخة منه، قالت المنظمة إنها  تتابع، بقلق كبير، الوضع بمعبر الكركرات الحدودي بين المملكة المغربية وموريتانيا، وذلك على إثر تحركات نشطاء وُصفوا بأنهم محسوبون على جبهة البوليساريو لإغلاقه في وجه الحركة التجارية والمدنية بشكل نهائي،الأمر الذي نعتبره كفريق السلام الدولي، يضيف البيان، خطوة تصعيدية تتزامن و:
• إعلان أميناتو حيدر، أحد أبرز وجوه ما يعرف بـ”انفصاليي الداخل”، عن تأسيس هيئة معارضة للمغرب في قلب مدينة العيون جنوبي البلاد.
• في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لدراسة تطورات ملف الصحراء، وإصدار قرار أممي بشأن التمديد للبعثة الأممية في الصحراء “المينورسو”، المرتقب أن تنتهي مهمتها في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وعبّر فريق السلام الهولندي بالدور المحوري عن تنويهه للدور المحوري الذي يلعبه المغرب في مواجهة الارهاب الاقليمي خصوصا في منطقة الصحراء والساحل، داعيا الامم المتحدة إلى وضع حد لهذا النزاع، من أجل التوصل إلى حل توافقي.
وأعرب فريق السلام التابع للمنظمة الهولندية الدولية لحرية وحقوق الإنسان والسلام العالمي «IOPHR» (أعرب) عن مساندته للخطة التي طرحها المغرب لمنح الصحراء المغربية حكما ذاتيا، معتبرين الخطة واقعية وذات مصداقية.

واعتبر التنظيم الهولندي الدولي أن تحرك عناصر الجبهة جاء في وقت تزامن وطرح التقرير لمحاولة خلق معركة هامشية للتسويق الداخلي بالمخيمات.

المنظمة الهولندية الدولية لحرية وحقوق الإنسان والسلام العالمي «IOPHR»

وقال الفريق السلام الهولندي إن هذه الخطوة الجديدة تثير تساؤلات عن أهدافها وانعكاساتها على السلم في المنطقة، لا سيما في ظل حديث عن مخطط لفرض اعتصام بالخيام وسط معبر الكركرات، في خطوة تهدف إلى تكرار سيناريو مخيم “إكديم إيزيك” في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2010، في الوقت الذي تُعتبر فيه منطقة الكركرات منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في العام 1991، الذي ترعاه الأمم المتحدة، والذي يعتبر الجدار الذي شيده المغرب منتصف الثمانينيات من القرن الماضي خطاً لوقف النار، حيث تنتشر القوات الأممية “المينورسو” لمراقبة تنفيذه.

وأضاف التنظيم الحقوقي الهولندي أن “البوليساريو” وأمام خطوتها هذه تدرك أنّ الظرف الدولي الحالي، متسم بانشغال القوى الدولية بمكافحة جائحة كورونا وتداعياتها، وأنّ التعقيدات الإقليمية والدولية الراهنة لا تسمح بأي تغيير قد يفضي إلى زعزعة الأمن والسلم الدوليين، معتبرة بأن ممارساتها بالكركارات محاولة من الجبهة لتسجيل نقاط لصالحها في القرار المرتقب لمجلس الأمن الدولي، عبر تحريك ورقة إغلاق طريق التجارة الدولي عند ممر الكركرات، أو عبر تحريك انفصاليي الداخل لمزايدة حقوقية أو سياسية للدفع بمطلب إعادة النظر في اختصاصات بعثة “المينورسو”، واختلاق صدامات مع الدولة المغربية لتسجيل مواقف تعيد الورقة الحقوقية إلى واجهة الموقف التفاوضي حول ملف الصحراء، قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي المقبل، لتقييم حصيلة سنة من عمل بعثة المينورسو إلى الصحراء.

اترك رد