من المحبس.. منتخبو أسا الزاك يطالبون بتحرير محتجزي تندوف وتدخل غوتيريش لتسهيل انتقالهم إلى أرض الوطن

بالواضح

استلهاما لروح وثيقة المطالبة بالاستقلال لـ 11 يناير 1944، أصدر منتخبو إقليم آسا الزاك وثيقة المُطالبة بتحرير الساكنة الصحراوية المحتجزة في مخيمات لحمادة وتدخل الأمم المتحدة بمختلف أجهزتها ومؤسساتها إلى تسهيل عملية انتقالها  إلى أرض الوطن.

وفي بلاغ لمنتخبي إقليم أسا الزاك عقب انعقاد دورة عادية للمجلس الإقليمي، الثلاثاء 12 يناير 2021 بمقر جماعة المحبس التي توجد ضمن نفوذ تراب الاقليم والمتاخمة لتندوف، دعا المنتخبون “إخواننا الصحراويين وأبناء عمومتنا في مخيمات لحمادة إلى فضح الأقلية المتحكمة في مصير الغالبية، والتحرر من قيود سيطرتها؛ وننادي من بيده قرار نفسه الاستجابة لنداء لم الشمل والالتحاق بالوطن والانضواء تحت راية الوحدة والنماء لوضع حد لمعاناة جيل بأكمله”.
ودعا منتخبو أسا الزاك الأمم المتحدة بمختلف أجهزتها ومؤسساتها إلى تسهيل عملية انتقال “إخواننا الصحراويين وأبناء عمومتنا من مخيمات لحمادة إلى أراضيهم في مختلف جهات الصحراء الثلاث”.
كما دعا ممثلو أسا الزاك “حكومة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى إطلاق عملية وطنية لاستقبال النازحين في مناطقهم في أحسن الظروف”.

وأعرب ممثلو اسا الزاك عن رفضهم القاطع للأكاذيب والأراجيف التي يروجها التلفزيون الجزائري وتروجها الآلة الدعائية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية عن حالة حرب مزعومة في المنطقة، مشيدين بأجواء الأمن والاستقرار التي تستتب في كافة تُراب جماعة المحبس ضمن ربوع الصحراء المغربية، بفعل يقظة القوات المسلحة الملكية في فضح مناورات الخصوم الرامية إلى تغيير الوضع القانوني للمنطقة العازلة.

وعبر منتخبو الٌإقليم عن استبشارهم خيرا بالدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مختلف الجهات الجنوبية للمملكة المغربية، معتبرين ذلك خير إجابة على ادعاءات الخصوم، وأحسن وسيلة لطمأنة الأشقاء والأصدقاء على رهان المغرب على عُمقه الإفريقي، في إطار التكامل شمال – جنوب و جنوب – جنوب.

وأعرب المنتخبون عن تقديرهم العميق لحكمة وبعد نظر الملك محمد السادس في قيادة الدبلوماسية الوطنية لتحقيق المزيد من الانتصارات التي تُكرس تفرُّد النموذج المغربي بروافده الحضارية المتعددة، كما نص على ذلك دستور المملكة المغربية.

وأكد المنتخبون في هذا السياقعلى أن ادعاء جبهة البوليساريو تمثيلية الصحراويين ينطوي على تجاهل مُمنهج لقرارات مجلس الأمن، ولاسيما القرار رقم 2548، الذي كرس دور الجزائر كطرف رئيسي في المسلسل الرامي للتوصل إلى حل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم لقضية الصحراء.

واعتبر بلاغ ممثلي أسا الزاك أن تراكمات النموذج التنموي الذي تحقق في الجهات الجنوبية للمملكة المغربية يمكن البناء عليها لتحقيق مشروع اقتصادي واجتماعي مُندمج تستفيد منه ساكنة المناطق الجنوبية وتشكل فيه مبادرة الحكم الذاتي إطارا قانونيا مناسبا.

اترك رد