مهلا يا دكتاتور حزب التراكتور

بقلم: خالد الغزالي*

حقيقة استغرب بقيمة الاستنكار لما يقوم به بعض السياسيين من ذووي الاحتياج التربوي سياسيا ووطنيا فضلا عن دينيا ,ممن يدعون امتلاك مشروع سياسي يمزج بين الاصالة والمعاصرة مع فقدان منهجية كيف يدافع عن الوطن بمكوناته, ولا غرابة اد حزب المحراث الدي يستمد منطقه السياسي من روح شعاره ورزمه اكد في رغبته حرث الساحة السياسية اعتمادا على خلفية ايديولوجية متجاوزة اقفرت من حيث الانتاج النخبوي السياسي وقبح الطرح البرامجي السليم, والتي تسخر يكلية في الطعن بوهم اسمه التطرف الاسلامي, فلا ادري اين يتجلى هدا التطرف الاسلاموي على حد تعبير الياس العماري و الدي نرفضه معه ..معتمدا على قراءة خاطئة لخريطة الساحة السياسية وبخبث مقيت غير احترافي ..اد ما صرح به الا فصل اولي وجس نبض بمرحلة الالف في مسلسل مؤامرة يتعرض له الجسم الاسلامي شكلا بغير مضمون و المفرغ من قيمة العمل السياسي التشاركي…وقد تاكد اليوم اكثر من دي قبل من ان هم حزب علي الهمة سابقا والعماري راهنا هو التعرض حصرا لمشروع الاصلاح لحزب يعتمد الاعتدال بمرجعيته والمتفوق من حيث الطرح السياسي بمقابل طرح حزب المحراث الاصالة والمعاصرة …..مما يؤكد ان نوع الاسلام الدي انبرى العماري لمحاربته هو رهاب نفسي تاجج وعشش بنفسية اليسار القديم والحديث وله تداعياته التاريخية المرتبطة بالمتروك الارثي الاستعماري ايديولوجيا تعامل ولايزال بمنطق استغلال بئيس لثقب الداكرة لديه في ارادة التطبيع مع ارضية الفساد كما هو حال الجو السياسي عموما..والدي اكدته اجواء المؤتمر الوطني الثالث للاصالة والمعاصرة ببزنيقة لتنصيب الامين العام الياس العماري بحضور وازن لتمثيلية حزبية اوروبية دات مرجعية يسارية الشيء الدي يؤشر على توجه يساري مطبع لحزب المحراث العماري …سعيا لتشكيل قطب موازن للاسلاميين وفق وثيقة من نحن المدهبية, التي تستشرف الانفتاح على كل الاحتمالات ….بيد ان الياس العماري الغير متواني في التلميح بمحاربته المقاربة الاسلامية سياسيا متوخيا اثارة الجدل الاصلاحي بوصفة علاج لزكام الديمقراطية فاصابها بدبحة صدرية في مقتل..والمريد بدالك فك العزلة السياسية التي يعيشها حزبه معية احزاب مغربية اشباح ..و ينجلي هدا في نوع تحالفاته كونه يعاني خلل النشئة والتباساتها مع اعطاب اخلاقية سياسيا لتمتع الحزب ببنائه على فن البراغماتية المقربة من الانتهازية المقيتة رغم تموقعه, ومحاولة اقناع المجتمع المغربي الواعي بامكانية تدبير هدا التموقع داخل المشهد السياسي بمنطق انتزاع المناصب والمقاعد كيف ما كان الثمن,امام صمت مريدي الحزب مما يرسخ قوة العماري ونفوده المالي الدي يثنيه عن اي مساءلة ازاء تصرفاته وخرجاته ضاربين بدالك عرض الحائط قيمة ربط المسؤولية بالمحاسبة …
من هنا نقول ان المنظومة السياسية المعتمدة داخل حزب المحراث واعتمادا على نوع تاطيره وتصريحه ,وان سلمنا جدلا ابعاد فكرة المؤامرة على الاسلاميين يعتبر انتحارا واندحارا و تابيدا لفقه الهزيمة وعجز واقفار في ساحة الانتاج السياسي بافق الاسهام فيما يمكن اعتباره تسييرا وتدبيرا للشئن السياسي محليا و كدا خارج المملكة المغربية ,لكون حزب الاصالة والمعاصرة يعتمد بؤسا فكريا مسطحا ورماديا ظاهرا في بؤس تسييره داخليا ..فكيف بتمكنه من تسيير مجتمع بمؤسساته دو مرجعية اسلامية بالاغلبية وتنوع فسيفسائي مرتكز على قيمة اللهجات واللهجات والتوجهات والتخصصات ..ضف وجود اطارات حزبية اخرى تفرخ نوع انسان فقير على مستوى القيم والمبادئ تصنع مواطنا ممسوخا فكريا ومطموسا فطريا بدلالة المشهد الانساني بعالم السياسة في صورته الراهنة… ثم لا يمكننا القول بان عملية تنصيب الياس العماري امينا عاما لحزب الاصالة والمعاصرة بشكل غير ديمقراطي بالمؤتمر الوطني الثالث قد حسم الثقل السياسي ,وليس متوقفا على التزكية ….حصرا اد الامر رهين بانتاج نخب سياسية بيضاء اليد وفق تحالفات توافقية ساعية لخدمة الوطن والمواطن المغربي وفق هويته الخصوصية ,تجاوزا لنعرة المزايدة السياسية التي تعتمد في تدافعها فلسفة الانهاء والوجود بدل التشارك والحدود , وتكرس منهجية التقاطب والصراع السلبيين و المؤلوف بالمشهد السياسي حزيبا وبرلمانيا ,باستعمال الية الانهاء والابادة لكل مبادرة تصحيح للمسار وتقويم للاعوجاج كما صرح العماري بقوله جئنا لمواجهة الاسلاميين وكانه مسعر حرب على نمط الدونكشوط متغافلا عن قيمة الدعوة الى التشبث بالقيم على ارضية الهوية المغربية الممتزجة بمبدئ الحفاظ على مجموعنا وكياننا ,اد رجل السياسة كالداعية ان لم يتحرك من قاعدة الاخلاق والمبادئ الدينية والوطنية فهو انمودج عديم الشرف والكرامة , فالعبرة بالالتزام الاخلاقي لا الادعاء المجوف, فمتى ما فقد العناصر المكونة لروح داته المجسدة لروح انتماءه لوطنه يتحول الى مسترزق دنيئ وسفيق تنعدم فيه محسوسات الانسان السوي المطلوب للمهمة والمرحلة,فيصير التشكك في رغبته الاصلاح امرا حتميا لاعتماده نظرية الفيلسوف فلوتر صاحب نظرية تقنين الفساد الاخلاقي سياسيا وما اكثره بالمغرب……..
برايي واتفاقا مع صوت الجماهير ان العمل السياسي بالمغرب بحاجة الى قيم الترشيد بمعزل عن محركات النعرة الحزبية التي تعرقل مسار الاصلاح المطلوب الساعية لاعاقته داخل جسم نواب الامة.. وبالتالي الاسائة للوطن , ادا فليكن تحركنا نابع من وطنيتنا وهويتنا فلا يحركنا غيرنا كي لا نستجر الى معارك وهمية خاسرة ولا شك ولنسمو عن كل بديئ وساقط , فنحن اليوم مطالبون اكثر مما مضى بتاسيس حجر الزاوية وهندسة التوازن وتقسيم الادوار انطلاقا من مبداء القرار مرورا بتفعيل البرامج بشكل تشاركي واع بحجم المسؤولية المنوطة بالجميع ,مع استيعاب وادراك قيمة الرهانات والمعيقات سعيا منا جميعا لرفعة الامة المغربية والنهوض بمتطلبات فطرتها , نحن ادا امام فرصة دهبية تؤسس لمنظور جديد للتدبير الترابي بعلاقته الادارية والجهوية , فلابد ان تعتمد قوة اقتراحية تشاركية اكثر منها تقاطبية جوفاء , وكدا خيارات توافقية تؤكد قدرة النخب السياسية على اسهام يثمن ويستشرف التحكم في المتغيرات لتنزيل راقي لاسس التنمية عمليا بشكل يسير في ركب التطور بكل مضمار ومجال لتعزيز قيم التضامن تلبية لمتطلبات الفطرة وحاجيات المواطن نوعا وكما …. اختم بقولي يا الياس العماري ان الفكر الاسلامي بالمغرب على علاته واخطائه رائق بمقابل الفكر المستورد والمنزل بسلبية بوطن له خصوصيته حري بالسادة السياسيين استيعاب مركزيتها وما يستنطق منها لبلوغ المنشود ..دولة الحق والمؤسسات تنعم بعدالة بكل المجالات.

محاضر ومدرب في التنمية الذاتية والهندسة البشرية*

اترك رد