ميراوي، وزير الابتكار والابداع

بالواضح

عبداللطيف ميراوي، الوزير الوصي على الابتكار، ابتكر نوعا فريدا في التدبير الحكومي بفتحه جبهات عديدة للعداء، لم يسلم منه أي متدخل في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي الذي عرف لمدة سنوات بالاستقرار. فبعدما أبدع في تلفيق التهم لتبرير إعفاء عدد مهم من المدراء والعمداء، وبعدما أخرج شروطا بلا شرط من أجل تعيين مقربيه على رأس المديريات المركزية والمؤسسات العمومية تحت وصايته والجامعات، وبعدما تفتقت عبقريته فأنتجت رأيا، تحت الطلب، لإلغاء نظام الباشلور، وبعدما تفنن في محاولة إقناع المنتخبين، دون جدوى، بإجهاض النوى الجامعية، وبعدما أطلق بدعة المناظرات الجهوية لإبداع تصور جديد لصورة معروفة لدى الجميع، وبعدما ..

في ظل غياب أي مخطط لتطوير منظومة الابتكار التي أضيفت إلى تسمية الوزارة، على غرار التعليم العالي والبحث العلمي اللذين لم يبتكر فيهما شيئا يذكر منذ قدومه، ابتكر، في مقابل ذلك، جوا محتقنا ستكون نتائجه بالجزم وخيمة على القطاع خلال السنوات المقبلة. مما لا شك فيه هو أن تاريخ الجامعة المغربية سيحفظ اسم عبد اللطيف ميراوي كأول وزير ابتكر الظروف والأسباب الضرورية لاختلاق إجماع ضده وهو ما عكسته جليا نسبة المشاركة في الإضراب الوطني العام التي بلغت الإجماع التام وكذا اجماع كل المكونات السياسية للنقابات على رفض عرض الوزير الذي اعتبروه هزيلا ولا يرقى إلى طموح جموع الأساتذة الجامعيين. للذكرى، فسابقة الإجماع الوطني سبقها سوابق محلية بالجملة بجامعة القاضي عياض بمراكش.

متى يتوقف ميراوي في إطلاق ابتكاراته ويوقف معه العبث الذي خلقه في فترة وجيزة؟

اترك رد