نافذة أمل

بقلم: نجية الشياظمي

حتى وإن كان عالمك معتِما، وسماؤك ملبدة بالغيوم، أرسم على زجاج نافذتك شمسا مشرقة منيرة، تضيء قلبك وتجعله يفيض نورا ودفئا، حتى وإن كانت كل الوجوه من حولك عابسة ابتسم ملأ خديك وشفتيك، فوحدك المسؤول عن عالمك الصغير، وحدك من يملك مفاتيح الحزن والفرح فيه، وحدك من يكبس زر النور أو الظلام فكل شيء ينبع من داخلك وحدك. وكيف تلقي باللوم على غيرك على من حولك؟ كيف تود منهم أن يجذفون بقاربك نحو الأمان أو الهاوية؟ كيف تود أن تنظر بأعينهم وتبكي بمقلهم،  تبتسم بشفاههم و إن عبسوا تبقى تحت رحمة عبوسهم؟ كيف تسمح لنفسك بكل هذا ؟؟؟ بكل هذا الحزن المخيم على هذا العالم أن يجثم على أنفاسك؟؟؟
أرسم أجمل شمس مشرقة وأجمل الورود على نوافذ وجدران غرفتك وبيتك، سيصبح عالمك جنة زاهية فيحاء، وحدك من يختار ألوانها، وحدك من يحدد عبير زهورها، وحدك من يملك مفاتيح أبوابها، وحدك من يغير نوع البذور فيها من موسم لآخر، وحدك تصنع تبتكر تبدع أشياء كثيرة ، ووحدك من يغير يجدد و يحذف أشياء أخرى كثيرة لا تروق له.
كن سيد نفسك، كن سيد الحديقة واللوحة والفكرة.

اترك رد