بعدما كانت قد أصدرت المحكمة الإدارية بالرباط خلال الأسبوع الجاري حكما قضائيا يقضي بعدم شرعية الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي لجمعية فتيات الإنبعاث، المدعوم من قبل تيار حمدي ولد الرشيد ضد الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة، والمنضوية تحت لواء منظمة الشبيبة الإستقلالية، كجمعية مدنية خاضعة لقانون الجمعيات، قرر بعض أعضائها عقد مؤتمر استثنائي السبت 25 يونيو الجاري بالمركز الرئيسي للحزب قبل أن يتدخل القضاء لإلغائه.
واعتبر القرار القضائي، أن الدعوة لعقد مؤتمر وطني استثنائي للمنظمة، يجب أن تصدر عن “ذي صفة”، مؤكدا أن “الإخلال بهذا المقتضى المنظم بموجب قوانين الجمعية، باديا من أول وهلة من وثائق الجمعية”.
وذكرت مصادر من الشبيبة الإستقلالية، أن الأعضاء غير الشرعيين الذين دعوا للمؤتمر، حلوا بالمقر يوم أمس لعقد مؤتمرهم، قبل أن يحل بينهم مفوض قضائي يبلغهم بضرورة الامتثال للقضاء الإستعجالي تحت طائلة الجزاءات القانونية، مما دفع بالمنظمات اللواتي دعون لهذا المؤتمر وبتنسيق مع حمدي ولد الرشيد وإبنه المسؤول عن التنظيمات وبموافقته، إلى إعلان تاريخ المؤتمر لليوم الموالي أي يومه الأحد 26 يونيو بدون احترام الإجراءات القانونية والمسطرية المتعلقة بذلك، مما اعتبره كثيرون، من بينهم عثمان طرمونية رئيس منظمة الشبيبة الإستقلالية، تحايلا على القانون ومسا خطيرا بهيبة وسلطة القضاء، وتحقيرا للمقررات القضائية، وعملا مشينا لا يليق بحزب عريق مشارك في الحكومة.
وقد عبر عثمان طرمونية عن اطصفافه مع الشرعية، رافضا هذه أساليب “التهريب” هاته التي يحاول بعض أنصار ولد الرشيد زرعها في الحزب، وهي أساليب كانت تمارس أيضا في زمن شباط الذي كان مدعوما من قبل ولد الرشيد. كما دعا طرمونية إلى التعامل مع مثل هذه المنازعات بروح رياضية أخوية، والاصطفاف مع الحق والقانون والحفاظ على سمعة التنظيم وعدم العبث بتاريخه وصورته بسبب مصالح شخصية بسيطة وتافهة، حسب المصادر التي حضرت شآنان المؤتمر أمس السبت.
هذا التحايل على القضاء، دفع بالمعنيين داخل الجمعية، إلى طرق باب القضاء مجددا، وهذه المرة ليلا في يوم سبت، ليصدر قاضي المستعجلات القصوى بالرباط، أمرا على الساعة العاشرة والنصف ليلا، يقضي بإيقاف المؤتمر بالمقر المركزي، مما دفع بمدير المركز بإصدار بلاغ في هذا الشأن بعد صدور المقرر القضائي.
هذا وتفيد المصادر، أن هذا الصراع المتعلق بجمعية مدنية تابعة لتنظيم موازي لحزب الاستقلال، والتي ليس لها أي تأثير سياسي داخل الحزب أو على قراراته، إنما تشكل مرحلة جس نبض قوة كل طرف، قبيل المؤتمر الاستثنائي للحزب المقرر في 6 غشت المقبل، وهي بداية كسر عظام ومواجهة أولية بين تيار الشرعية داخل الحزب الذي يجسده نزار بركة وتيار ولد الرشيد وميارة.
آخر الأخبار
- الفتح في قمة شيقة امام المغرب الفاسي
- مكتب الفوسفاط يحقق رقم معاملات قدره 91,27 مليار درهم
- ضبط 5470 مخالفة تتعلق بالأسعار وجودة المواد الغذائية
- رقم معاملات مجموعة العمران يتجاوز 4,2 مليار درهم
- أمير المؤمنين يترأس الدرس الرابع من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية
- صنف صحفي جديد في الفضاء..
- السيّاسة والوعود
- بودابست.. إشادات بالجهود الدولية للمغرب في مكافحة التمييز العنصري
- ميناء طنجة المتوسط بقائمة أفضل 20 ميناء للحاويات في العالم
- الممرضون يحملون رئاسة الحكومة المسؤولية ويطالبون بتنفيذ الاتفاق وإحداث هيئة خاصة بهم
المقال التالي