قرر اتحاد عمال المغرب، صباح اليوم الخمس بالرباط الالتحاق بحزب الحركة الشعبية.
جاء ذلك خلال استقبال محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، بمعية محند العنصر رئيس حزب الحركة الشعبية، وإدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للحزب بالرباط، قيادات نقابية، من اتحاد عمال المغرب، قررت الالتحاق بحزب الحركة الشعبية.
من جانبه رحب أوزين بالملتحقين الجدد، بالبيت الحركي، قائلا إن حزب الحركة الشعبية، ومنذ مؤتمره الوطني الرابع عشر أطلق دينامية جديدة مبنية على عدد من المرتكزات منها تبني خطاب جديد لجيل جديد، سمته الجرأة والصدق وتسمية الأشياء بمسمياتها؛ والانتقال مما عهدنا على تسميته بمنطق “الخيمة” إلى منطق المأسسة وفق حكامة جديدة لتدبير الشأن الحزبي؛ والانفتاح على كل المشارب والأطياف المجتمعية من مختلف التخصصات، من خلال تأسيس عدد من الروابط المهنية التي نعول على إسهاماتها وقوتها الاقتراحية في إثراء برامجنا المجتمعية، وفي إغناء عملنا الترافعي خاصة تحت قبة البرلمان”.
أوزين، الذي استحضر تاريخ العمل النقابي بحزبه، موردا أن التجارب النقابية للحركة الشعبية، “والتي آلت، للأسف الشديد، إلى التشرذم عوض الوحدة، بسبب طغيان الأنا، وهو الأمر الذي جعل حضورنا على هذا المستوى جد باهت”، مؤكدا بأن تاريخ العمل النقابي بالمغرب اتسم بسلسلة الانشقاقات عن النقابة الأولى التي تأسست بالمغرب (الاتحاد المغربي للشغل) بسبب ما وصفه بالاستغلال السياسوي الضيق للعمل النقابي المفترض فيه وحدة الشغيلة والدفاع عن مطالبها الأساسية المتمثلة في العيش الكريم وتوفير ظروف العمل بما يحفظ سلامة وكرامة العامل يقول أوزين.
وسجل الزعيم الحركي ما اعتبرها آثارا وخيمة لهذا التشرذم، بعدما أصبحت المركزيات النقابية “أداة طيعة في يد الحكومة، خاضعة لأساليب المساومة والمتاجرة في المواقف، ولتذهب مصالح الشغيلة إلى الجحيم”، في إشارة إلى مخرجات ما يسمى بـ”الحوار الاجتماعي”، التي تذبجها الحكومة وتوقع عليها المركزيات النقابية بمقابل بخس، أفقد العمل النقابي مصداقيته، وأدى إلى تناسل تنسيقيات الشارع على حد تعبير الأمين العام الحركي.
ودعا أوزين القيادات النقابية من اتحاد عمال المغرب بنهج نقد ذاتي، وإيجاد البديل، منوها إلى ما ركمه هذا التنظيم النقابي من تجارب تؤهله لاعتماد مقاربة جديدة في التعامل باستقلالية على المستوى التنظيمي دونما إغفال للمرجعية الحركية الهادفة إلى إعادة الاعتبار للعمل السياسي والنقابي، واسترجاع منسوب الثقة المفقودة لدي عدد كبير من المواطنين، مؤكدا دعمه المطلق لكل المبادرات التي ينوون القيام بها.