بعد قرار محكمة النقض برفض طلب دفاع المنظري وتأييدها للحكم الاستئنافي وتحميله المصاريف القضائية مع إحالة الملف الى غرفة الجنح الاستئنافية بالقنيطرة. انتظر الرأي العام الحقوقي قيام هيئة المحامين بالتشطيب على المحامي جمال المنظري من هيئة المحامين، إلا أن مصادر مطلعة ومسؤولة داخل الهيئة أكدت عدم صدور قرار التشطيب الى حدود الساعة لاعتبارات خفية ومسكوت عنها، وهو الامر الذي دفع بالعديد من شرفاء مهنة العدالة والدفاع لطرح عدة تساؤلات عن مدى وجاهة ومصداقية مثل هذه المواقف الغامضة والملتبسة والمشينة للجسم الحقوقي، وكانت السلطات الأمنية قد ألقت القبض على أمين عام حزب الاتحاد المغربي للديموقراطية جمال المنظري الذي راكم ثروات جد كبيرة من خلال مجموعة من الصفقات والملفات المشبوهة، وإيداعه سجن تيفلت، بناءا على عدد من الشكايات والتهم بالاستيلاء على ودائع موكليه، والنصب والاحتيال، حيثةخرج الكثير من الضحايا عن صمتهم مطالبين بحقوقهم العالقة في ذمة المحامي المذكور وفي مقدمتهم بعض ساكنة حي الانبعاث المتواجدة في منطقة تُعرف بـ(بلاد بن الصغير) والتي كانت قد دخلت في نزاع قضائي مع المنظري، متهمة إياه بالنصب والاحتيال في شراء أرض متنازع حولها تفوق مساحتها 4 هكتارات، والتي يزعم المنظري أنه اشتراها من ورثة الحاج بن الصغير، صاحب الأرض الأصلي، بـ62 مليون سنتيم (60 ألف دولار) لفائدة والدته، سبق للسكان أن اشتروها منذ أربعين عاما من صاحبها أيضا،
وأوضحت الساكنة أنه رغم ذلك “لجأ المحامي والأمين العام لحزب الاتحاد المغربي للديمقراطية إلى أساليب التحايل والتزوير؛ من أجل اقتناء العقار من ورثة الحاج بن الصغير، وذلك بهدف الثراء والاغتناء الفاحش على حساب الفقراء والمستضعفين”.
هذا في الوقت الذي قضت العدالة على المنظري في ملف آخر متعلق بـ”الاستيلاء” على أكثر من ثلاثة مليارات سنتيم من عند موكليه، تعود لعائلة الكداري المعروفة بمنطقة الغرب، والتي انتدبته في الترافع على ملفاتها ضد ثلاث شركات كبرى دخلت مع العائلة والورثة في منازعات حول الأراضي التي تملكها بالمنطقة، مطالبين بتعويضهم ماديا.
كما أن أزيد من 100 وريث سبق لهم ان تقدموا بشكايات ضد المحامي وزعيم الحزب جمال المنظري، تتهمه بالاستيلاء على ودائعهم المالية التي حكمت بها المحكمة في ثلاثة ملفات تخص الأراضي التابعة لهم بمنطقة الغرب. وأن المعني بالأمر كان يرفض تسليم الودائع المالية للورثة، رغم صدور حكم قضائي في صالحهم.