احتضنت مدينة الداخلة، الخميس 09 ماي الجاري بقاعة الاجتماعات بولاية جهة الداخلة وادي الذهب، يوما دراسيا نظمته الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم بشراكة مع المجلسين الإقليميين لوادي الذهب وأوسرد حول موضوع: “مجالس العمالات والأقاليم وتحديات التحول الرقمي”.
وعرف هذا اللقاء مشاركة مكثفة لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم وبحضور ممثلين عن وكالة التنمية الرقمية ومختصين في مجال الرقمنة.
وتميز برنامج الندوة بعقد جلسة افتتاحية بحضور:
الكاتب العام للعمالة، ممثلا لوالي جهة الداخلة وادي الذهب
– نائب رئيس جهة الداخلة واد ي الذهب
– نائب رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات.
– رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب
– رئيس المجلس الإقليمي لاوسرد
– رئيس المجلس الجماعي للداخلة.
وفي كلمته اعرب عبدالعزيز الدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم عن مدى اعتزاز الرؤساء وحرصهم على حضور هذا اللقاء في هذه الجهة العزيزة على قلوب كافة المغاربة والتي تجسد الرؤية الملكية السامية بخصوص تعميق التضامن والتعاون مع البلدان الإفريقية حيث سيشكل مينائها المستقبلي أساس تنفيذ الرؤية الملكية الاستراتيجية الرامية إلى تحويل الواجهة الأطلسية إلى فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي وتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي.
كما تطرق للاهمية التي يكتسيها البعد الرقمي في تطوير الإدارة الترابية وفي تجويد وتقريب الخدمات من المواطنين.
بعد ذلك تم تقديم مجموعة من العروض من قبل أطر مختصة من وكالة التنمية الرقمية تم خلالها التذكير بالمقتضيات القانونية والتنظيمية المؤطرة لهذا المجال والدور الذي يمكن أن تلعبه الوكالة في مواكبة المجالس في رقمنة إداراتها. كذلك تم تقديم بعض النماذج الناجحة المعمول بها في بعض المجالس لتدبير بعض المرافق الإدارية وذلك في إطار تقاسم التجارب الفضلى، وتم في الأخير تقديم نموذج عن الموقع الإلكتروني الذي أعدته مديرية تنمية الكفاءات والتحول الرقمي بوزارة الداخلية لفائدة مجالس العمالات والأقاليم لاعتماده.
وتلت هذه العروض مناقشة مستفيضة من قبل الحاضرين أكدت كلها على أهمية الإدارة الرقمية بالجماعات الترابية عموما كوسيلة فعالة في تطوير كافة النشاطات والإجراءات والمعاملات الإدارية وتبسيطها وتقديم الخدمات في وقت وجيز والاستغناء عن الإجراءات التي تثقل كاهل المواطنين أو المستثمرين وتحسين سرعة الاستجابة والزيادة من مستوى الفعالية والشفافية. وتم تسليط الضوء على الإشكالات والمعيقات التي تواجهها مجالس العمالات والأقاليم في هذا الصدد سواء ما يهم ضعف البنيات التحتية اللازمة أو نقص الموارد البشرية الشيء الذي يحول دون تسريع تنزيل هذا الورش، وتم الاستماع لإجابات واقتراحات بغية تجاوز هذه الاشكالات.
وانبثق عن هذا الاجتماع مخرجات وتوصيات تهدف تجاوز اكراهات تسريع تنزيل مشروع الرقمنة بهذه المجالس سيتم رفعها على أنظار الجهات.
يشار إلى أن هذا الاجتماع يندرج في إطار سلسلة من الندوات والأيام الدراسية واللقاءات العلمية التي تنظمها الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم تنفيذا للاستراتيجية التي وضعها مكتبها التنفيذي الرامية الى المساهمة في النقاش العمومي حول مختلف القضايا التي تهم تطوير ورش اللامركزية ببلادنا عموما وتجويد مستوى أداء مجالس العمالات والأقاليم على وجه الخصوص