انخرطت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، التي تترأسها الأميرة لمياء الصلح، في احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، عبر تنظيم سلسلة من الأنشطة التربوية والثقافية والفنية بمختلف فروعها الإقليمية والمحلية، تخليدًا لهذين الحدثين الوطنيين الكبيرين وتجسيدًا لقيم المواطنة الصادقة والاعتزاز بالانتماء للوطن.
وأوضحت المنظمة في بلاغ صحفي أن هذه المبادرة تندرج في إطار الدينامية الوطنية الرامية إلى ترسيخ الوعي التاريخي والوطني لدى الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، وإبراز رمزية المسيرة الخضراء باعتبارها ملحمة خالدة تجسد التلاحم المتين بين العرش والشعب، وما تحمله من دروس في الوحدة والوفاء والتضحية.
كما دعت المنظمة جميع فروعها إلى تنظيم برامج وأنشطة متنوعة بهذه المناسبة، من بينها لقاءات تفاعلية وموائد مستديرة حول دلالات المسيرة وأبعادها الوطنية، وتقديم أناشيد وإبداعات فنية مستوحاة من روح المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال بشراكة مع المؤسسات التعليمية ودور الشباب، إلى جانب تشجيع المشاركين من المكفوفين على المساهمة في المسابقة الوطنية “أنشودة المسيرة الخضراء” التي أطلقتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، فضلاً عن عرض أشرطة وثائقية وتقديم شهادات حية تخلّد مسيرة الكفاح والوحدة الترابية للمملكة.
وأكد البلاغ أن هذه الفعاليات ستنظم بتنسيق مع المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبتعاون مع السلطات المحلية والمؤسسات الشريكة، في أجواء من التعبئة الوطنية والفخر بالإنجازات التي تحققت تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
ودعت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب في ختام بلاغها مختلف وسائل الإعلام الوطنية والجهوية إلى مواكبة هذه الأنشطة وتغطية فقراتها، إبرازًا لجهودها في نشر قيم المواطنة وتعزيز المشاركة الثقافية والاجتماعية للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر في المناسبات الوطنية الكبرى.
