بالواضح – الحسن لهمك
خرج مئات المهاجرين المغاربة، يوم الثلاثاء 10 يونيو الجاري، في وقفة احتجاجية أمام مقر إدارة المرور الإقليمية بمدينة مورسيا الإسبانية، استجابة لنداء أطلقته عدة جمعيات من المجتمع المدني، منها “جمعية أصدقاء التشاور من أجل قضايا المهاجرين”، و”صوت المغاربة بفالينسيا”، و”الجمعية الثقافية الترفيهية بالخينيت”، و”جمعية اندماج ليريدا”، إلى جانب “نقابة العمال بالميريا”.
وتأتي هذه الخطوة عقب ما وصفه المحتجون بـ”التهميش الممنهج” الذي يعانيه المهاجرون المغاربة، جراء استمرار السلطات الإسبانية في رفض الاعتراف برخص السياقة المغربية التي يحصل عليها المهاجرون بعد تسوية أوضاع إقامتهم، مما يعرّضهم لغرامات مالية تصل إلى 500 أورو، ويحول دون قدرتهم على امتلاك أو استخدام وسائل النقل.
وأكد أحد المتظاهرين في تصريح للجريدة أن أكثر من ألفي مهاجر مغربي يعانون من هذا الوضع، الذي أفضى إلى تراكم الغرامات في بعض الحالات لتتجاوز 1000 أورو، ما يفاقم أوضاعهم الاجتماعية ويعرّضهم لمشاكل قانونية.
كما عبّر مشاركون في الوقفة عن استيائهم مما وصفوه بـ”المضايقات الأمنية” التي يواجهونها عند استخدامهم لرخصهم المغربية، في ظل غياب أي مؤشرات على تدخل رسمي مغربي لحل هذا الملف مع السلطات الإسبانية.
ويطالب المحتجون الحكومة المغربية، وخاصة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بالتحرك العاجل لفتح قنوات الحوار مع الجانب الإسباني، مؤكدين أن هذا الملف لا يرتبط بمطالب فئوية أو امتيازات مرحلية، بل يمس حقًا أساسيًا من حقوق الجالية، ويستدعي تدخلًا رسميًا على أعلى المستويات.
يُذكر أن وزارة النقل والتجهيز كانت قد أعلنت في وقت سابق عن شروعها في اتخاذ إجراءات لتيسير عملية استبدال رخص السياقة المغربية بالإسبانية في ظروف جيدة، إلا أن هذه الوعود، بحسب المحتجين، لم تتحقق بعد.
