الامتناع عن شرب الكحول يقي من الإصابة بالسرطان

بالواضح - وكالات

وفقا للبيانات الطبية سيكون الكحول مسؤولاً عن حوالي 8000 حالة وفاة بالسرطان في ألمانيا في عام 2022، ما يقدر بنسبة ستة بالمائة من جميع وفيات السرطان لدى الرجال. لذلك ينصح الخبراء بضرورة تجنب شرب الكحول للوقاية من السرطان.

حتى القليل من الكحول مضر

قد يكون شرب الكحول مقبولاً اجتماعيا في العديد من البلدان، بيد أن تناوله بات لا يخلو من المخاطر الصحية الجسيمة.

فبحسب أطلس الكحول الجديد لعام 2022 الصادر عن المركز الألماني لأبحاث السرطان، وهي قاعدة بيانات تبحث تأثير الكحول على الصحة العامة، فإن شرب الكحول يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بشكل لافت. لذلك يدعو المؤلفون إلى تجنبه.

وتقول الكاتبة كاترين شالر إن «كثيراً من الناس لا يدركون أن الكحول عامل خطر كبير للإصابة بالسرطان».

لهذا تناشد الخبيرة إلى جانب زملاء آخرين، برفع معدل الضرائب على الكحول، ورفع السن القانونية للسماح ببيعه والحد من الإعلانات الترويجية له.

20 ألف حالة سرطان سنويًا بسبب الكحول

وترجع هذه التحذيرات بسبب ظهور آلاف حالات السرطان كل عام، مردّها الكحول.

في ألمانيا وحدها، تشير التقديرات إلى أنه من بين 20 ألف إصابة جديدة بالسرطان، يمكن أن تعزى 8 آلاف حالة منها إلى استهلاك الكحول.

ووفقًا للبيانات فإن التأثير الأقوى للكحول يظهر في سرطان القولون وسرطان الفم والحلق والكبد والمريء والثدي.

في الوقت نفسه، يحذر الخبراء من تنامي نفوذ جماعات الضغط لصانعي الكحول الذين يحاولون التأثير على صناع القرار ورعاية المؤسسات العامة أو المؤتمرات الحزبية أو الأحداث الرياضية من أجل تقديم أنفسهم كشركاء مسؤولين اجتماعيًا.

كما يحاولن دعم الدراسات العلمية التي قللت أو عارضت الآثار السلبية لاستهلاك الكحول على الصحة والمجتمع.

الرجال أكثر عرضة للإصابة

وضمن 8 آلاف التي يعتقد أن سببها تناول الكحول، سجلت 6200 حالة بين الرجال و2100 حالة بين النساء، وهذا يتوافق مع حوالي ستة بالمائة من جميعوفيات السرطان لدى الرجال وثلاثة بالمائة عند النساء.

من أجل ذلك تحاول جمعيات ألمانية مثل German Cancer Aid وغيرها تقديم المزيد من المعلومات لزيادة الوعي لدى المجتمع، وذلك خلال الأسبوع الوطني للوقاية من السرطان، الذي يستمر حتى 16 شتنبر، حيث سيتم تسليط الضوء على العلاقة بين استهلاك الكحول وأمراض السرطان.

وفقًا للخبراء، يمكن تقليل الاستهلاك عن طريق زيادة تكلفة الكحول.

وتبلغ ضريبة الكحول الحالية 1303 يورو لكل هكتوليتر (100 لتر) وهو ما يعادل مستوى عائدات بنحو 3.2 مليار يورو.

في المقابل تقدر الخسائر سواء المباشرة أوغير مباشرة بنحو 57 مليار يورو، وهي عبارة عن التكاليف الناجمة عن تناول الكحول سواء على شكل النفقات الطبية أو خسائر سوق العمل كالتغيب عن العمل والتقاعد المبكر.

أما بالنسبة للذين لا يريدون تجنب تناول الكحول، يشدد الأطباء على عدم تجاوز كمية 0.6 لتر من البيرة أو 0.3 لتر من النبيذ للرجال و0.3 لتر من البيرة أو 0.15 لترًا من النبيذ للنساء يوميًا.

اترك رد