المغرب يجري وساطة بين روسيا وأوكرانيا

بالواضح

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة اتصالين متوالين صباح اليوم مع كل وزير خارجيتي روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، والاوكراني دميترو كوليبا.

وفيما يبدو واضحا من خلال توقيت تزامن المباحثات التي دخلها المغرب في شخص وزير الشؤون المغربي فإن الأمر يتعلق بمبادرة مغربية لإيجاد حل يرضي الطرفين الروسي والأوكراني وإنهاء حالة الحرب والتيهان التي تعيشها المنطقة، في بادرة الأولى عربيا وإفريقيا.

وسبق للمملكة المغربية، أرض الحوار، أن نجحت في إبرام اتفاقيات بين عدد من الدول والتوصل الى اتفاقيات سلام، على رأسها ملف الصراع العربي الاسرائيلي، والأزمة المالية وأخيرا وليس آخرا الملف الليبي الذي توج بانفراج واضح للأزمة الداخلية بفعل اتفاقيات الصخيرات وبوزنيقة.

ومن بين عوامل نجاح المبادرة المغربية في حل الأزمة الروسية الأوكرانية، المسافة التي أخذها المغرب في هذا الملف، حيث لم تشارك المملكة المغرب خلال عملية التصويت على إدانة الطرف الروسي خلال عملية توغله بأوكرانية.

وكانت المملكة المغربية قد رفضت تقسيم أوكرانيا، من خلال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية المغربية أعلنت من خلاله عن وقوف الرباط مع الوحدة الترابية لأوكرانيا، وذلك بعد إعلان موسكو الاعتراف باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين كجمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.

وحسب البلاغ ذاته، فقد جددت المملكة المغربية دعمها للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كما أكدت متابعتها بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا.

ومن المرتقب بين الفينة والفينة صدور بلاغ توضيحي سواء من قبل الخارجية المغربية أو نظيرتيها الروسية والأوكرانية.

اترك رد