سابقة ديبلوماسية.. السفير الجزائري بنواكشوط يصف الإعلام الموريتاني بـ”العصابة الدنيئة“؟!

بالواضح - متابعة

في خرجة دبلوماسية غير مسبوقة في تاريخ السفراء المعتمدين لدى الدول، هاجم سفير النظام العسكري الجزائري في موريتانيا محمد بن عطو بشكل عنيف نساء ورجال الصحافة في بلد  شنقيط، واعتبرهم مجرد ”عصابة إعلامية دنيئة”، في تجاوز خطير لكل الخطوط والأوفاق والأعراف الدبلوماسية والعهود ذات الصلة بالضوابط المعتمدة للسفراء بالدول. جاء ذلك في بيان أصدره بن عطو الإثنين 16 يناير الحالي قال فيه خادم الجنرالات في صيغة تشكي،  قبل أن يفقد أعصابه وتوازنه في ذات البيان “تمة سلسلة مقالات مستوحاة من شبكات غامضة لمكتب دبلوماسي لبلد معروف بكراهيته للجزائر، ويريد بكل الوسائل إفشال ومضايقة التعاون الجزائري/ الموريتاني”.

 سيفهم هذا “الدبلومآسي” في إشارة وقحة بكل تأكيد الى المغرب، ومما زاد في الطين بلة،  في بيانه “العسكري” المستوحى من منظومة ”العداء الكلاسيكي” للمغرب، هو وصف إعلام موريتانيا بـ”عصابة إعلامية دنيئة” وكل  العاملين به، فاسدون ومرتزقة في عبودية “المخزن” لبعثة دبلوماسية في نواكشوط التي تدفع لهم رشاوى وتمنحهم تأشيرات سفر مجانية ورحلات سياحية وأظرفة مالية مقابل مقالات كاذبة تزور الحقائق”.

وأضاف  عطو قائلا بشكل مثير للسخرية وكأنه يتحدث من “ثكنة الجنرالات”، وليس من البلد المعتمد بداخله  الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، واصفا مقالات وكتابات الإعلام الموريتاني بأنها ” تدخل خارجي في المشهد الإعلامي لدولة ذات سيادة، في بلد يضمن اليوم حرية الصحافة، وان كتابات ومقالات  الصحافيين الموريتانين ليست لها أي مصداقية أو تأثير في الرأي العام الموريتاني، بل هي مجرد أبواق تابعة،  ولاتخدم سوى الأنا المتضخمة لرئيس التحرير في العاصمة نواكشوط “.

وارتباطا بالموضوع *ذاته جاء “البيان العسكري” لسفير قصر المرادية، في أعقاب ما يعتقده ردا على سلسلة من المقالات والتعليقات نشرتها وسائل إعلام موريتانية، ورقية وإلكترونية ومسموعة وغيرها طوال الأسبوع الماضي. تحدثت من خلالها عن ما سمي بمعرض المنتجات الجزائرية الذي أقيم هذه الأيام في نواكشوط.

حيث انتقد الإعلام الموريتاني بكل مشاربه وتوجهاته بشدة الإقصاء الفاضح لفاعلين موريتانيين في تنظيم الأحداث والحفلات،بل ذهبت صحف ومواقع بعينها محلية الى حد القول بأن الجزائر احتقرت الفاعلين الإقتصاديين الموريتانيين ،لدرجة أنها لم تتكرك لهم سوى القمامة وغيرها من مخلفات المعرض لجمعها”.

هذه التعاليق والمقالات أفقدت “الدبلومآسي” بن عطو صوابه الى حد لم يعد يفرق ما بين أين يوجد؟.. هل في الجزائر ام في بلد آخر يفترض أنه معتمد فيه؟، قبل أن يتجرأ بشكل وقح ويصف صحافة البلد الذي يستضيفه ب”عصابة إعلامية دنيئة” ، ويتهم العاملين فيها بأقدح النعوث في عقر دارهم.

اترك رد