بقلم: مصطفى شكري
لماذا يتم إقصاء أبناء الفقراء من التسجيل في سلك الدكتوراه ومن تم الحصول على شهادة الدكتوراه….. اليوم 20 يناير 2022 تم الاعلان عن قوائم الناجحين في القبول بسلك الدكتوراه والتي حملت مفاجآت مفجعة ومؤلمة للعديد من الطلبة والطالبات الذين تم حرمانهم من التسجيل لأسباب مجهولة رغم تفوقهم ونبوغهم و تميز مسار دراستهم ومجالات أطروحاتهم ورغم عدم استفادة الكثيرين من المنحة الجامعية تقول إحدى الطالبات تعليقا على نتائج المباراة ” أقسم بالله انه لا وجود للمصداقية في الدكتوراه بالمغرب للاسف الشفوي عبارة عن مسرحية فقط… الله ياخد فيهم الحق” لقد خضعت النتائج لانتقاء شديد للغاية وبعيد عن قواعد التميز والاستحقاق.. وفي هذا الإطار طالب العديد من الطلبة مراجعة نتائج المباراة و فتح تحقيق نزيه في كل جامعات المملكة تحت الاشراف المباشر للسيد الوزير عبداللطيف ميراوي خاصة بعد تناسل فضائح نيل النقاط مقابل الجنس والمال وغيرها من الاختلالات التي تطبع سير المؤسسات التعليمية الجامعية بالمغرب. إن اجتثات بذور المحسوبية والزبونية والمصالح من الجامعة المغربية هو السبيل لمحاربة الفساد والريع في جميع تجلياته ،إن تغييب المساواة وتكافؤ الفرص كمبادئ دستورية عن مثل هذه المباريات المعرفية يكرس لليأس لدى الشباب المغربي ويرسخ دولة باك صاحبي ، ويؤسس لجيل ساخط متألم مستعد لرمي نفسه في البحر من أجل مغادرة وطن لم يكن منصفا معه، السيد الوزير إن مسؤوليتك اليوم قائمة من أجل وقف النزيف ورد الاعتبار للجامعة المغربية الأصيلة البعيدة عن الجنس والمال والمحسوبية مقابل التسجيل او نيل شرف اتمام دراستك الجامعية . وللإشارة فلقد سبق لعبد اللطيف ميراوي، الذي استوزر باسم حزب الأصالة والمعاصرة، أن تقلد منصب رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش في الفترة ما بين 2011 و2019، وشغل منصب أستاذ بجامعة التكنولوجيا لبلفور مونبليارد-فرنسا، قبل أن يعين رئيس قسم الطاقة وتكنولوجيا المعلومات بها.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في حكومة أخنوش رئيسا للجنة الدائمة للبحث التقني والابتكار بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين، وترأس الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، فضلا عن عضويته بالمجلس الأعلى للتعليم والتكوين والبحث العلمي.
وفي سنة 2020، جرى تعيين عبد اللطيف ميراوي مديرا للمعهد الوطني للعلوم التطبيقية بمدينة رين الفرنسية. وقبلها، عينه الملك محمد السادس في 12 دجنبر 2019، عضوا بلجنة النموذج التنموي الجديد.
