نجيمة غزالي لـ”بالواضح”: يجب النظر الى النصف الممتلئ من تراثنا

بالواضح - مصطفى شكري

دعت الفاعلة في مجال التراث الإنساني والوزيرة السابقة نجيمة طاي طاي غزالي لـ”بالواضح” إلى ضرورة النظر الى النصف الممتلئ من تراثنا، وأن الواجب الوطني يقتضي المساهمة الطوعية في بناء المجتمع والوطن.

وأوضحت رئيسة جمعية لقاءات للتربية والثقافات نجيمة طاي طاي أنه اعتبارا من موقعها أستاذةً باحثة بالمعهد الجامعي للبحث العلمي ووزيرةً سابقة بحكومة صاحب الجلالة وأمًّا في المقام الاول، وباعتبارها أيضا تعمل داخل مجال تخصصها في التراث اللامادي والثقافي دعتإلى ضرورة صون التراث الوطني باعتباره كنزا وطنيا من شأنه المساهمة في التنمية المستدامة وتسويق الثقافة المغربية وصورة المغرب الحقيقية بعاداته وتقاليده، داعية أيضا إلى عدم ترك الشباب منجذبا فقط  وراء الثقافة الغربية او المشرقية، مشيرة إلى أن المسؤولية تبقى مشتركة بين كافة المتدخلين في مجالات التربية والثقافة على دونية التراث الوطني في واقع حياتنا اليومية، وتحوله الى ما يشبه المومياء المحنطة بفعل الإهمال وعدم النظر الى الجانب الممتلئ من كأس التراث، والاقتصار على ربط التراث ظلما بالخرافة والتخلف والشعوذة، وبالتالي الاساءه للهوية الوطنية المغربية.

وأضافت الاستاذة نجيمة غزالي أنه انطلاقا من عملها العلمي بجامعة بن زهر و بتعاون مع مجموعة من الفعاليات داخل الجامعة و كذا من خارج ارض الوطن، تم إنشاء مجموعة البحث حول الموروث الشفاهي تحت اسم “لوكغيو” أي ذاك الراوي الحكيم او ما يعرف لدى البعض بـ”شيخ الكلام ” الذي يقولون عنه “إن مات احترقت مكتبة “، حيث استحضرت الاستاذة غزالي دور هذه الشخصية في زمن ازدهار ” الحلقة” ومساهماتها في الثقافة والتوعية والتنوير وكذا في زمن المقاومة ضد المستعمر، وأن إنشاء هذه المجموعة ساهم في إخراج النخبة الجامعية من أبراجها العاجية لمعانقة هموم الطبقات الشعبية.

اترك رد