حتى لا نُصبح على مغرب بدون صحافة
بقلم: مصطفى الفن
ليس عيبا أن تدافع المقاولات الصحفية الكبرى عن حقها الأكبر في الدعم العمومي..
لكن هل من حق المقاولات الصحفية الكبرى أن تعدم تلك المقاولات الصحفية الصغرى أو تعدم صحافيين أفنوا حياتهم في هذه المهنة؟..
طبعا هذا ليس من حقها..
ثم ما هي فلسفة الدعم؟
الدعم هو، في الأصل، موجه، وعلى سبيل الحصر، إلى الصغار لا إلى الكبار.. وهو موجه أيضا إلى الضعفاء لا إلى الأقوياء..
أما إذا كان الكبار هم أكبر المستفيدين من الدعم العمومي، فهذا “ظلم كبير” حتى لا أقول شيئا آخر..
وأنا أربأ ببلدي وبجزء من الدولة أن يرعى أي شكل من أشكال الظلم سواء كان كبيرا أو صغيرا..
كما أن ما هو واقع وهو أنه لا وجود لمقاولات صحفية كبرى وأخرى صغرى في المغرب طالما أن الكبار والصغار يعيشون على دعم الدولة..
ولولا هذا الدعم من الدولة الذي أنقذ ما يمكن إنقاذه لأغلقت ربما المقاولات الإعلامية الكبرى قبل الصغرى أبوابها ولربما استيقظنا يوما ما على مغرب بدون صحافة..