“أشكاين” ترد على بلاغ جامعة كرة القدم وتطالب بفتح تحقيق في قضية تذاكر المونديال

بالواضح

أثار مقال رأي نشرته جريدة آشكاين بعنوان “أبو خلال، سلفي، بالمنتخب الوطني”  بتاريخ الجمعة 23 دجنبر الجاري، يتناول طريقة تدين اللاعب الدولي المغربي زكريا أبو خلال، (أثار) ردود فعل متباينة كثيرة، أهمها على الإطلاق بلاغ للجامعة الملكية لكرة القدم يومه الأحد 25 دجنبر 2022، تنفي فيه ما ورد في مقال الرأي المذكور، و تندد بما جاء فيه، وأنها بذلك تدافع عن لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم بعد المشاركة المشرفة في مونديال قطر 2022.

وبما أن ردود الفعل الكثيرة وبلاغ الجامعة الملكية لكرة القدم صبوا جام غضبهم بشكل مباشر أو ضمني على جريدة أشكاين فإننا نوضح للرأي العام ما يلي:

– أولا، ليس هناك أدنى شك أو ذرة ريب في كون جريدة أشكاين بكل طواقمها ومسؤوليها، تثمن عاليا ما حققه المنتخب الوطني في مونديال قطر، من تشريف لكرة القدم المغربية، ومن شموخ لبلادنا وسطوعها كنجم بين أمم الدنيا كلها، ومن حسن خلق ونبل وتربية مغرببة خالصة بواسطة الأم المغربية التي لم يفت جلالة الملك أن يكرمها على حسن تربية هذا الجيل اللامع من الرياضيين، وهي مناسبة ظهرت فيها أخلاق المغاربة وإيمانهم الراسخ بثوابت الأمة المغربية؛

ثانيا، إن النقاش العمومي حر ضمن ثوابت المملكة، وأن كل رأي يحترم وليس هناك أي عقد في كتابة آراء مثل هاته التي كتبت في المقال المذكور، وأن جريدتنا مفتوحة للنقاش العمومي وترحب بكل مقال أو ردود على مقالات تحترم حرية التعبير كما تقرها بلادنا في دستورها وفي قوانينها، كما أننا قمنا بحجب المقال يوم أمس السبت 24 دجنبر الجاري، احتراما لعدد من الآراء التي رأت أنه لا ينبغي نشره في مثل هذا السياق المطبوع بالنصر، غير أن بلاغ الجامعة اضطرنا لإعادة نشره اليوم الأحد حتى يقف الجميع أو من لم يتمكن من قراءته سابقا، للنظر في لغة المقال التي كانت موضوعية ولم تمس بأي شكل من الأشكال جوانب شرف أو عرض أو غيرها، وإنما ناقشت فكرة عامة قد تفيد نقاش التدين في المغرب الذي يتعرض لتوغل مذاهب مشرقية غير منسجمة مع الثقافة المغربية؛

ثالثا، تشجب الجريدة كل الردود غير المتناسبة أخلاقيا مع المقال المنشور، وبدل أن يكتب من شاء أن يكتب، للرد بعقلانية وموضوعية متسائلين أو محللين لتدين اللاعببن أو لعدد من إخواننا المغاربة في الخارج، هل هو تدين مغربي مالكي خالص أم هو تدين أقرب إلى بعض المذاهب المشرقية التي تختلف كليا عن وسطية واعتدالية التدين المغربي، بدل ذلك فضل البعض مهاجمة الجريدة وليس فقط المقال المنشور، فهل عندما يسأل كاتب رأي عن سلوك تديُّني لشاب مغربي ربما تربى في بيئة أجنبية مختلفة، هل هذا يعد ممنوعا أم هو محبب ويجب الإنتباه إليه، ليس فقط بالنسبة للاعب زكريا أبو خلال، الذي، بالمناسبة، نكن له كل الاحترام والتقدير والشكر على التحاقه بكتيبة الأسود والنتائج المشرفة التي ساهم فيها، وإنما هو إثارة انتباه إلى ضرورة الانسجام مع الخصوصية المغربية، تنوعا ثقافيا و سلوكا تدينيا، وقيم وأخلاق تمغربيت، وهذا كان هو الدافع الأساسي لقبول نشر مقال الرأي المذكور بدون أي خلفية كيفما كان نوعها.

وإذ نتقدم إلى الجميع بهذا التوضيح، مقدرين سوء الفهم الكبير الذي وقع، ومتفهمين لردود الفعل بشكل عميق، فإننا نؤكد من جديد على مساندتنا الدائمة والمطلقة وغير المشروطة بحكم الانتماء إلى المغرب العظيم، لكتيبة أسود الأطلس، منوهين بمجهودات الساهرين على كرة القدم المغربية، مع التنبيه بالمناسبة إلى ضرورة تفعيل أدوات الرقابة ضد كل التجاوزات التي مست عملية رحلات الجمهور المغربي إلى قطر لمساندة فريقنا الوطني، فيما يتعلق بتذاكر مباريات المنتخب،  لأنها هي أيضا عملية مست المنتخب الوطني ومست قيم بلادنا وضربت مجهودات القائمين على الشأن الرياضي الوطني في الصميم.

اترك رد