توزيع 600 كيلوغرام من الطعام في ظل ازمة كورونا بأمريكا الجنوبية

في إطار التوضيح الذي لابد منه فقد توصلنا من طرف احد مريدي الزاوية الكركرية بهذا البيان الذي يبسط الاعمال الخيرية والاجتماعية للزاوية داخل المغرب وخارجه، في ظل أزمة كورونا.

وإننا اذ ننشر هذا المقال الاخباري فإننا نذكر بموقفنا المبدئي المتمثل في وقوفنا على مسافة واحدة من كافة الزوايا سواء داخل المغرب او خارجه، ودعوتنا لاحترام ثوابث المغرب الدينية كما هو وارد في دستور المملكة. كما نعد قراءنا الكرام بمقالات وتحقيقات صحفية عن واقع الزوايا بالمغرب بين القبول والرفض، باستضافة ممثلين عن أهم الزوايا العاملة بالمغرب وكذا باقي المتدخلين في الحقل الديني الوطني.

وفي بيان لها فقد “واكبت الزاوية الكركرية الأزمة العالمية لكرونا بتفعيل مجموعة من المبادرات الإحسانية غطت عددا من المناطق المهمشة التي لحقها الضرر الصحي والاقتصادي.
فبعد أن كانت القارة الإفريقية الأم أول محطات التآزر من خلال حفر آبار المياه الصالحة للشرب في الكامرون وغانا و الطوغو مع زرع 1000 شجرة فاكهة وتوزيع المؤن الغذائية بالسنغال، توجهت الزاوية بمريديها النشطاء إلى القارة الآسيوية التي استفاد فيها أهالي بعض قرى الفلبين والنيبال من كافة اللوازم الغذائية ثم نقلتنا بعدها إلى أمريكا الجنوبية و تحديدا في كوبا التي زرعت فيها روح التآخي بتوزيع ممثل الزاوية القفف الغذائية على جميع العوائل الفقيرة التابعة لمنطقة مجمع الزاوية.
ولتستقر بنا اليوم قافلة تفعيل إحسان التصوف العالمي المتجسد في الزاوية الكركرية في ساو باولو أكبر مدن جمهورية البرازيل التي لها علاقات جد وطيدة بالمملكة المغربية والتي شهدت فيها بلدية Ubirajara مساهمة مهمة قام فيها فقراء الزاوية من وراء ممثلها الرسمي THOMAZ ALMEIDA بتوزيع ما يزيد على 600 كيلوغرام من الطعام على فقراء البلدة الذين شكروا للدين الإسلامي مبادئه التي تتجلى في مثل هذه الممارسات الإنسانية الجيدة التي قام بها المريدون.
هذا الدور الذي طالما لعبته الزوايا المغربية في ظل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وأثناء الكوارث الطبيعة سواء من خلال التدخل المباشر بالإيواء وسبل البذل أو عن طريق التربية الدينية القويمة التي ترسخ تعظيم ثوابت المملكة لتظهر آثارها على المريد الصادق مع ربه النافع لمجتمعه وبني جنسه والقادر على خوض تحديات العصر ومسايرة متطلبات التنمية مع الحفاظ على الهوية الوطنية .
نشير إلى أن هذه الأعمال الخيرية انفلقت تباعا للمبادرة الوطنية التي بدأتها الزاوية الأم بالعروي بأمر من شيخها سيدي محمد فوزي الكركري والتي شملت التبرع بالدم تحت شعار ”من القلب للقلب” وإحياء سنة التآخي والتعاون بين الأديان السماوية التي تجلت في دعم كنيسة سان لويس بوجدة التي تأوي المهاجرين، كذا توزيع اللحم والمؤن الغذائية بمنطقة العروي دون إغفال ذكر الجانب الروحي الذي استطاعت فيه الزاوية و جميع فروعها داخل وخارج المملكة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من إحياء ليالي الذكر المتواصل تضرعا إلى الله أن يرفع البلاء ويدفع الوباء عن المغرب والمغاربة وسائر بلدان المسلمين ويحفظ ملك البلاد أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله وسائر أسرته العلوية الشريفة”.

اترك رد