دبلوماسيون من غينيا والغابون يطلعون على المؤهلات الاقتصادية لجهة الداخلة واد الذهب

بالواضح

حل وفد دبلوماسي من دولتي غينيا والغابون، الخميس 16 مارس بمدينة الداخلة، ووقف على المؤهلات التي تزخر بها جهة الداخلة-واد الذهب والتطور التنموي التي تشهده على جميع المستويات في مجالات السياحة والصيد البحري والطاقات المتجددة والفلاحة وغيرها من القطاعات الاقتصادية الواعدة بجوهرة الاقاليم الجنوبية.

وتندرج هذه الزيارة، المنظمة بشراكة بين الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، في اطار مبادراتهما الرامية إلى تبادل الخبرات مع الدول الافريقية الشقيقة ودعم التعاون جنوب جنوب الذي يرعاه الملك محمد السادس.
في هذا الاطار، مكنت الزيادة وفدي البلدين من الاطلاع على الديناميات التنموية بالأقاليم الجنوبية للمملكة بصفة عامة، وبجهة الداخلة واد الذهب على وجه الخصوص، حيث ابدوا اعجابهم بما تخدر به اقليمنا الجنوبية من امكانيات اقتصادية وتنموية مهمة، مبدين املهم في نقل تجارب تدبير المجال والمخططات الجهوية للتنمية الى بلدانهم.

كما شكلت هذه الزيارة لأعضاء الوفد، الذي يضم 24 دبلوماسيا من غينيا والغابون، فرصة للتعرف عن قرب على المستوى التنموي بالمنطقة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، والاطلاع على المحاور الرئيسية للنموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأبرز رئيس الوفد الغيني إبراهيما حسان طراوري في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز علاقات الصداقة التي تجمع جمهورية غينيا والمملكة المغربية، عبر الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية.

وقال إن هذه الزيارة “مناسبة للتباحث مع نظرائنا المغاربة حول فرص التعاون وتبادل الخبرات في مختلف المجالات بما في ذلك العمل الدبلوماسي”، مشيرا إلى أنها تتيح أيضا فرصة للاستفادة من التجربة المغربية الناجحة في تطوير الأقاليم الجنوبية، ومنها جهة الداخلة وادي الذهب.

من جهته، سجل رئيس الوفد الغابوني أريستيد أولومو أوندو أن هذه الزيارة أتاحت للوفد التعرف على فرص الاستثمار في المنطقة والإنجازات التي تحققت في مختلف القطاعات الإنتاجية.

وبعدما أكد على العلاقات القائمة منذ قرون بين المغرب والغابون، اعتبر الدبلوماسي الغابوني أن هذه الزيارة هي أيضا فرصة لتعزيز المهارات في مجال الدبلوماسية، لكون المغرب لديه خبرة رائدة في هذا المجال.

من جانبه، أبرز مدير شؤون مجلس جهة الداخلة واد الذهب حمدي أهل السيد، أن هذه الزيارة أتاحت الفرصة للدبلوماسيين الغينيين والغابونيين، للتعرف على المشاريع المنجزة منها والمبرمجة بهذه الجهة، الى جانب الاطلاع على اختصاصات وصلاحيات هذه الهيئة المنتخبة، مشيرا إلى أن أعضاء الوفد أبدوا رغبتهم في عقد توأمة بين جهة الداخلة وادي الذهب وجهتي غينيا والغابون.

وكان الوفد قد عقد لقاء مع الكاتب العام لولاية جهة الداخلة وادي الذهب مولاي إسماعيل هيكل، تم خلاله التركيز على المسلسل التنموي الذي تعرفه لؤلؤة جنوب المغرب، وعلى فرص الاستثمار والمشاريع الكبرى والواعدة التي تم انجازها، والتي توجد في طور الانجاز.

ووقف الدبلوماسيون الأفارقة من خلال عرض قدمه ممثل المركز الجهوي للاستثمار، بأرقام داعمة، على الدينامية التنموية الهائلة التي تشهدها المنطقة في مختلف المجالات، والبنيات التحتية للمشاريع الكبرى، وفرص الاستثمار في هذه المنطقة، وعلى الامتيازات والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين والمهنيين الاقتصاديين، بالإضافة الى دور ومهام المركز الجهوي للاستثمار.

وبالمناسبة، زار أعضاء الوفد مركز التكوين التابع لمؤسسة فوسبوكراع، المخصص لتعزيز مهارات الشباب بالجهة.

وتجدر الإشارة إلى أن الدبلوماسيين الغينيين والغابونيين استفادوا من الدورة التكوينية التي نظمتها الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، حول تبادل الخبرات في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية.

اترك رد